قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

اختُتِمَت مساء يوم أمس الأحد (4رجب 1438هـ) الموافق لـ(2نيسان 2017م) فعاليّات الأسبوع الثقافيّ الرابع (نسيم كربلاء)، الذي أقامته العتبةُ الحسينيّةُ المقدّسة بالتعاون مع جامعة الكوثر في باكستان، وبمشاركة العتبات المقدّسة (العلويّة والعسكريّة والعبّاسية) للمدّة من (29 آذار) لغاية (2نيسان).
واستُهِلَّ حفلُ الختام بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم لقارئ العتبة العسكريّة المقدّسة صادق الزيدي، بعدها جاءت كلمةُ ممثّل المرجعيّة الدينيّة العُليا في باكستان والمشرف على جامعة الكوثر سماحة الشيخ محسن علي النجفي التي وجّه فيها الشكر للمتولّيين الشرعيّين للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وسماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّهما) والأمين العام للعتبة العلويّة المقدّسة سماحة السيد نزار حبل المتين ومدير إدارة العتبة العسكريّة المقدّسة الشيخ ستار المرشدي، لإرسالهم وفوداً إلى هذه البلاد النائية جغرافيّاً القريبة جداً من نهج أهل البيت(عليهم السلام)، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن تدوم هذه النعم في إقامة هكذا فعاليات في السنين القادمة إن شاء الله. قدم الشكر والامتنان إلى كل العاملين في العتبات وبالخصوص الإخوة الذين تحملوا مشقة السفر من أجل عقد هكذا مؤتمر في هذه البلاد البعيدة. مبينا "نسال الله أن لا تكون آخر اللقاءات والمهرجانات في هذا البلد"
بعدها كلمة العتبات المقدسة القاها سماحة الشيخ عادل الوكيل : أنّ من يبحث عن الامتداد الغيبيّ لأوتاد الأرض أهل بيت العصمة (عليهم السلام)، فقد ظهر جليّاً وواضحاً في هذا التجمّع الكبير الذي يعدّ امتداداً مباركاً، إذ أنّنا اجتمعنا لإقامة مهرجان نسيم كربلاء الحسين(عليه السلام) في هذه البلاد البعيدة -أرض باكستان-. جاء هذا خلال كلمته التي ألقاها بالنيابة عن العتبات المقدّسة في العراق في ختام فعاليّات الأسبوع الثقافيّ الرابع (نسيم كربلاء)، الذي أقامته العتبةُ الحسينيّةُ المقدّسة بالتعاون مع جامعة الكوثر في باكستان، وبمشاركة العتبات المقدّسة (العلويّة والعسكريّة والعبّاسية). وأضاف الوكيل: "ونحن نعيش هذه اللّحظات المباركة أنقل لكم سلام وتحيّات المتولّيين الشرعيّين للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائيّ وسماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّهما) ودعواتهما للجميع بالتوفيق والسداد، كما لا يفوتنا أن نذكر إخوةً أعزّاء علينا عاشوا في قلوبنا وهم يقاتلون منذ ما يقرب من ثلاث سنوات وحتّى هذه اللّحظة، فهم يتصدّون لجموعٍ من النكرات الغزاة هجموا على أرض العراق الحبيب وأهلكوا الحرث والنسل وفعلوا ما يندى له الجبين، ولم تكن لديهم أيّ حرمات أو حدود بل نسفوا إنسانيّتهم فضلاً عن دينهم". مبيّناً: "وأنتم في باكستان لستم ببعيدين عن أفعالهم وآثارهم المدمّرة فلم تكد تنقضي أربعينيّة الشهداء الذين مضوا بالتفجير الإرهابي في صيوان شريف في إقليم السند حتّى قاموا بتفجيرٍ آخر، وبالذّات في منطقة بارجنار في إقليم خبير بختون وراح ضحيّته العشرات من الأبرياء الذين لا ذنب لهم، وهذا ما يعانيه إخوتكم في العراق منذ سنوات". مؤكّداً: "أنّ للباطل صولة وللحقّ دولة وما يحصل هو بعين الله سبحانه وتعالى، ولابدّ أن يأتي اليوم الذي ستنجلي هذه الغيوم السوداء عن سماء بلدينا العزيزين العراق وباكستان ويسود فيهما الأمن والأمان". متابعاً: "ونحن نعيش هذه الساعات الأخيرة لإقامة هذا المهرجان المبارك على هذه الأرض الطيّبة نقول: يعزّ علينا أن نفارقكم ونفارق هذه الأخلاق والسجايا الطيّبة التي لمسناها فيكم وغمرتمونا بها، ونقدّم كلّ الشكر والتقدير وخالص الامتنان لجميع من ساهم وسعى لإقامة هذا الأسبوع الثقافيّ، ونسأل الله التوفيق للجميع وإلى الملتقى في العام القادم إن شاء الله تعالى". 


تحرير: محمد عبد السلام
تصوير: محمد القرعاوي

التالي السابق