قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

بمناسبة تخرج طلبة الدورات الصيفية نظمت دار القرآن الكريم حفلاً كبيراً في الصحن الحسيني الشريف، حضره آلاف الطلبة والزائرين إضافة إلى الشخصيات الدينية والاجتماعية، طلبة المشروع الوطني لرعاية المواهب القرآنية قدموا خلال الحفل عروضاً إبداعية أبهرت الحاضرين، إذ اشتملت فعاليات الموهوبين على فقرات متنوعة في الحفظ والتلاوة أظهروا عبرها قدرة فائقة في مهارات الحفظ والتلاوة لكتاب الله الكريم.

فبعد أن استهل الحفل بتلاوة من آيات الذكر الحكيم تلاها أحد طلبة المشروع جاءت كلمة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة التي عبر فيها عن عميق شكره للقائمين على المشاريع القرآنية في دار القرآن الكريم لا سيما الدورات القرآنية والمشروع الوطني لرعاية المواهب القرآنية، كما أثنى الشيخ عبد المهدي الكربلائي على أسر الطلبة لدعمهم أولادهم وحرصهم على تعلم القرآن الكريم في هكذا مشاريع يعوّل عليها في بناء جيل قرآني وبالتالي مجتمع صالح.

مضيفاً: (إن مشهد امتلاء الصحن الحسيني المقدس بهذه البراعم القرآنية يشفي صدورنا وصدور المؤمنين جميعاً، كما أننا نحث جميع العوائل أن يهتموا اهتماماً كبيراً بأبنائهم وبناتهم ويوجهوهم إلى الحضور لمثل هذه الحلقات القرآنية في العطلة الصيفية وبقية فصول العام).

أما كلمة دار القرآن الكريم فقد أكد فيها مديرها الشيخ حسن المنصوري أن الدورات القرآنية هذا العام شهدت حضوراً واسعاً بمشاركة آلاف الطلبة من كربلاء والمحافظات الأخرى حيث حفظ العديد منهم أجزاء من القرآن الكريم وتلقوا مختلف الدروس مبيناً أن المشروع الوطني لرعاية المواهب القرآنية أعد له برنامج مكثف على مدى شهرين متواصلين وبإشراف أساتذة متخصصين أثمرت في تنمية مستويات عالية من الموهوبين في مهارات الحفظ والتلاوة.

بعد ذلك ابتدأت فعاليات الحفل بفقرة اختبار مدى الإتقان لحفظة مشروع المواهب التي أشرف على إدارتها الحافظ محمدباقر المنصوري، حيث قدم للحاضرين طريقة في توجيه الأسئلة للموهوبين بعد اختيار أرقام الصفحات بشكل مفاجئ فيبدأ الموهوب بتلاوة أول آية وهكذا عندما يطلب منهم قراءة الصفحة التالية واللاحقة وبطرق فنية متعددة بتخطي عدد الصفحات قبل وبعد، وقد برع الحفظة والحافظات في جميع الإجابات الأمر الذي أثار دهشة وإعجاب الحاضرين الذين رفعوا الأصوات مرات متعددة بالصلوات لما أبداه الموهوبون الصغار من إمكانات عالية في معرفة موضع كل آية في القرآن الكريم من الأجزاء والسور والصفحات.

ثم اختتم الحفل بتلاوة جماعية توحد فيها الحرف والنغم القرآني، ألقاها مجموعة من طلبة المشروع الوطني لرعاية المواهب القرآنية.

التالي السابق