قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

زار وفد من وزارة الثقافة والارشاد الايرانية الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة وذلك بدعوة مسبقة من قبل سماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي لما أبدته الوزارة من تعاون مع العتبة الحسينية في اقامة النشاطات الثقافية في الجمهورية الإيرانية عامة ومعرض طهران الدولي خاصة، والذي كان له صدى واسعا باعتباره من اكبر المعارض في الشرق الاوسط.

وقد جعلت وزارة الثقافة والإرشاد الإيرانية مشاركة العتبة الحسينية في المعرض مجانية ولمدة سنتين متتاليتين ومن هنا جاءت دعوة سماحة المتولي الشرعي الشيخ الكربلائي لوزارة الثقافة والارشاد تعبيرا عن شكر سماحته وتقديره لهم.

وفي لقاء خاص لمراسلنا مع السيد (علي ماميثة الموسوي) مسؤول شعبة المعارض التابعة لقسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية المقدسة والذي تحدث مشكورا: قمنا بالتواصل والتنسيق مع الوفد الايراني لغرض تهيئة زيارتهم لمدينة كربلاء المقدسة وتم استقبالهم من قبل كادر شعبة المعارض وكذلك الاخوة من قسم العلاقات العامة في مطار بغداد الدولي ونقلهم الى مدينة كربلاء.

 وتم الإعداد المسبق لبرنامج زيارتهم ولقائهم بالشخصيات الدينية في العتبتين المقدستين، في اليوم الأول زار الوفد العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وكذلك التل الزينبي والمخيم الحسيني، وبعدها شارك الوفد بأداء صلاة الجماعة بإمامة الشيخ الكربلائي، ثم توجه الوفد الى مضيف الامام الحسين (عليه السلام) للتبرك ليستضيفهم بعدها سماحة الشيخ الكربلائي في مكتبه الخاص.

وكان هناك كلمة لسماحته هذا نصها: بدايتا نشكر الاخوة على هذا اللقاء وايضا تحملهم المسؤولية في نشر الثقافة الاسلامية وما بذلوه من جهود في ذلك، وتعاونهم مع العتبات المقدسة في نشر اصداراتهم في معرض طهران وغيره، وقبل ان اتحدث عن معرض الكتاب اودّ ان اتكلم مع الاخوة باعتبار جميعهم مسؤولون في وزارة الثقافة والارشاد، ولكي ينجحوا في اداء مهامهم لابد من توفر بعض المقومات والصفات ومنها أنّ كل الأخوة المسؤولين يؤمنون بالثقافة الاسلامية على انها رسالة في الحياة وليست وظيفة، ولابدّ أن يكون لديهم ايمان قوي وراسخ على ان هذه الثقافة هي التي تسعد الانسان، وان من مهامهم في الحياة هو ان ينشروا هذه الرسالة وسط الناس تقربا الى الله تعالى، وأن يؤدّوا هذه المهمة بطلب رضا الله تعالى وليس لطلب مكانة او رتبة معينة او زيادة في الراتب، وباعتبارها رسالة الحياة التي بلغها الله (سبحانه وتعالى ) الى رسوله الكريم ويجب ان تُنشر بين الناس، وبهذا سيكون عملهم مؤثرا في الناس وفي قلوبهم وتوجهاتهم وايمانهم، وحينذاك سيُوفّقون وينجحون في العمل، ويجب ان لا يتأثر ايّ منهم اذ لم ينال منصب عالٍ او زيادة في الراتب، أي بمعنى آخر أن يبقى عمله بنفس الهمة والقوة  وبنفس الوتيرة التي بدأ بها، ويجب ان يثقفوا انفسهم بالثقافة الاسلامية في سيرتهم وفي افعالهم وذلك لكي تؤثر في الناس اكثر.

ومن جانبه أكّد الكربلائي على ضرورة الاهتمام بالتطور والحداثة كالأنترنيت ومحطات التلفاز والاعلام وغيرها لكونها اصبحت واقعا، وكذلك كون الكتاب اصبح جزءا منها، بينما كان سابقا العلم والثقافة تأتي عن طريق الكتاب فقط، بينما في الوقت الحالي اصبح الكتاب واحد من الوسائل لتقديم العلم والثقافة، ولكنه يبقى هو الاساس.

هذا وقد اكد سماحته ايضا على ضرورة الاهتمام بالنشاطات الثقافية المشتركة بين البلدين من خلال إقامة معارض ومهرجانات واسابيع ثقافية مشتركة، وفي ختام اللقاء قام وكيل وزير الثقافة والارشاد الايراني بتسليم هدية رمزيّة الى سماحة الشيخ الكربلائي قوبلت بهدية من سماحته الى الوكيل والى جميع الحضور.

وختام الزيارة كان مع السيد جعفر الموسوي الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الذي استقبلهم في دار الضيافة بالعتبة الحسينة المقدسة، ورحّب بهم ايضا ترحيبا حاراً، وأثنى على مجيئهم وتحملهم عناء السفر، وشكر جهودهم المبذولة في النشاطات الثقافية الاسلامية التي يقيمونها، وعلى تعاملهم الخاص مع العتبة الحسينية المقدسة من خلال تقديم جميع التسهيلات والخدمات المجانية لها في جمهورية ايران.

 

حوار: علي السلامي

تصوير: محمد الخفاجي

تحرير: عبدالرحمن اللامي

التالي السابق