من أكثر الورش حضوراً في العتبة الحسينيّة المقدّسة في داخلها وخارجها ورشة التطريز التي تجد نتاجاتها على الجدران والأعمدة في كلّ مكان، ويزداد حضورها مع كلّ مناسبة دينيّة، وبالخصوص مناسبات أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) والصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السّلام) وأبي عبدالله الحسين (عليه السّلام).

وللاطّلاع على تفاصيل عمل الورشة كان لنا اللقاء التالي مع مسؤول ورشة الدوشمة والخياطة والتطريز الأستاذ (محمود شاكر علي) الذي تفضّل قائلاً: بدأت ورشة الدوشمة والخياطة والتطريز في سنة 2009م بداية متواضعة تحبو الى التقدّم والتطوّر حبواً، ثمّ تطوّرت الورشة واجتازت المراحل الصعبة من العمل، وتزوّدت  بمكائن الليزر، والحاسبات، حتى بلغ عددها 16 مطرّزاً ومصمّماً.

وأضاف الأستاذ محمود: ومن مهامّ الورشة مضافاً الى فنون التطريز خياطة الفُرُش وإكساء الأرضيّات بالكاربت، وعمل الدوشمة لكثير من احتياجات العتبة الحسينيّة المقدّسة، علماً أنّ دوام الورشة يبدأ من الساعة الثامنة صباحاً وينتهي في الثالثة مساءً.

وأجاب الأستاذ محمود على سؤالنا: كيف تنتقون النصوص التي تطرّزونها على اللافتات، قائلاً: يزوّدنا قسم الإعلام في العتبة الحسينيّة المقدّسة بالنصوص الشريفة، ثمّ يدقّقها شعبة التبليغ الديني مع ذكر مصادرها وأرقام الصفحات.

وتجدر الإشارة أنّ ورشة الدوشمة والخياطة والتطريز يجتاز عملها حدود العتبة الحسينيّة المقدّسة الى مكاتبها وممثّلياتها في المحافظات العراقيّة، وكذلك في مدن الزائرين المتعدّدة.

حوار: علي السلامي

تصوير: محمد الخفاجي

تحرير: عبدالرحمن اللامي