قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

شعبة التبليغ الديني النسوي من الشعب المفعمة بالنشاطات الكثيرة الموجهة إلى المجتمع النسوي لغرض تثقيفه دينيّاً والارتقاء به في جميع الجوانب الحياتية، من خلال محاضراته القيّمة التي تُلقى بين الحين والآخر على قاعة معهد العقيلة زينب للتبليغ الإسلامي.

وتستمر الأستاذة (تهاني عباس) في محاضراتها الأخلاقية الأسبوعية في معهد العقيلة زينب للتبليغ الإسلامي التابع للعتبة الحسينيّة المقدّسة، مع طرحها المميّز والمشوّق، وربط الموضوع بمواضيع التنمية البشريّة واحتياجات الساحة المعاصرة، وعمل المبلغة الميداني.

ففي محاضرة اليوم انطلقت من قول الإمام علي عليه السلام: (.. اعلموا أنّ كمال الدين طلبُ العلمِ والعمل به، ألا إنّ طلبَ العلمِ أوجبُ عليكم من طلبِ المال؛ إنّ المالَ مقسومٌ مضمونٌ لكم قد قسمَهُ عادلٌ بينكم وقد ضمنه وسَيَفِي لكم، والعلم مخزونٌ عنْدَ أهلِهِ وقد أُمرتم بطلبه عند أهله).

فالكمال هو أعلى سلّم القيم، وقد بيّنت الرواية إنّ العلم والعمل به هو الذي يحقّق الكمال للإنسان وليس المال؛ لأنّ المال مقسوم ومضمون، قد ضمنه الله تعالى، والله لا يخلف وعده، كما تشير الرواية إلى وجوب طلب العلم من أهله؛ بمعنى أنّ للعلم عدّة مصادر بعضها مصادرُ باطلٍ وضلالٍ، فإن العلم يؤدّي إلى إظهار الكمال الموجود فعلاً في الإنسان، وله عدّة أدوار في حياة الإنسان.

ففي حياة الإنسان هناك سبعة أركان هي: الروحي، العائلي، المهني، المادي، الشخصي، الصحي، والاجتماعي، وأكثر ما يتجلّى دور العلم في الجانب الشخصي للإنسان؛ فبالعلم يحصل الإنسان على تقدير الذات، ثم ينعكس تأثير العلم على الجوانب الأخرى، ويوازن بين هذه الجوانب السبعة حتى لا يطغى بعضها على بعض؛ ليكون الإنسان متزناً في حياته وناجحاً.

 

 

متابعة: عبدالرحمن اللامي

التالي السابق