قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

لإقامة اي مهرجان ديني او ثقافي والحفاظ على ديمومته يجب التركيز على عدة امور أبرزها تنوع الفعاليات التي ستقام خلاله، على ان تكون مؤثرة بالمتلقي والحضور، اما المسؤولية فستكون أكبر حينما يقام هكذا نوع من المهرجانات في مدينة مقدسة مثل كربلاء، وجهة راعية كعتباتها المقدسة، بل وتكون المسؤولية أكبر إذا جاء مع حدث بالغ الاهمية، ومتزامن مع الولادات الميمونة للأمام الحسين وابنه السجاد وأخيه ابا الفضل العباس (عليهم السلام) في شهر شعبان الاغر.
وحديثنا عن (مهرجان ربيع الشهادة)الانموذج الحي فيما حققه من تميز ونجاح من دورة الى اخرى وجعله محافظاً على ديمومته من خلال التجديد في الطرح لكل ما يحتويه من جلسات بحثية واماسي شعرية، ومساهمتها بشكل كبير وواضح في تلاقح الافكار بين المشاركين في كل دورة يقام بها، وطرحه العديد من العناوين المختلفة التي تتناول سيرة وحياة الأمام الحسين(عليه السلام) فكراً ومعتقدا وفلسفة وفقهاً، وحفظها في اصدار يجمع كل ما تقدم به الباحثون والادباء من كل دورة من اقامته، والتي ستسهم بلا ادنى شكٍ في إغناء المكتبات الخاصة بالعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وكذلك الباحثين في رسائلهم واطاريحهم الجامعية. وبهذا نرى قد تحققت العديد من الاهداف، اولها ان المهرجان ساهم وبشكل كبير في تلاقح أفكار الباحثين المشاركين الذين اجتمعوا من مختلف دول العالم، وساهموا بحفظ وتوثيق تراث اهل البيت (عليهم السلام)، وهنا تأتي الإجابة على ما تقدم في الاسطر الاولى وهي ان اقامة اي مهرجان يجب ان يُدرس دراسة صحيحة بكل ما يحتويه من فقرات وان يحقق اهدافاً حقيقية وفضلاً عن تلك الاهداف ان يحافظ على السلمية في الطرح ويساهم كما (ربيع الشهادة) في مجمل امور ابرزها تقارب الافكار بين الديانات المختلفة من خلال تنوع المشاركة التي تحرص عليه اللجنة العليا للمهرجان كاستدعاء الضيوف من دول مختلفة تحت خيمة وقبة الامام الحسين واخيه ابا الفضل العباس (عليهما السلام) ائمة الاصلاح والانسانية جمعاء".

 

ضياء الاسدي

التالي السابق