أقامت العتبة الحسينية المقدسة متمثلة بدار القرآن الكريم التابعة لها أول برنامج قرآني تطويري لعدد من أئمة المساجد والخطباء في مدينتيْ الفلوجة وحديثة التابعتيْن لمحافظة الأنبار.

وقال مدير قسم دار القرآن الكريم الشيخ (حسن المنصوري): "إن تنظيم هذا البرنامج يعدّ بادرة أولى للتعاون القرآني مع المؤسسات الدينية في عموم المحافظات العراقية، ولاسيما التي طالتها عصابات داعش، ورغبة من العتبة الحسينية بتقديم ما يمكن تقديمه على المستوى القرآني بعد تحرير هذه المناطق".

وأضاف المنصوري: "إنّ البرنامج يتضمّن عدداً من الورش القرآنية التخصّصيّة في مادة الوقف والابتداء وأساليب الحفظ وعلوم القرآن الكريم، بإشراف أساتذة مختصّين من دار القرآن الكريم".

وبيّن المنصوري: "إنّ البرنامج يتواصل على مدى ثلاثة أيام، وتتخلّل فقراته جولة في مدينة النجف الأشرف لزيارة مرقد الإمام عليّ (عليه السّلام) فضلاً عن زيارة مرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السّلام) بالإضافة إلى الاطلاع على مشاريع العتبة الحسينية المقدسة الثقافية والخدمية في مختلف المجالات".

وبدوره أكّد الشيخ (بلال العبدلي) عضو مجلس علماء الرباط المحمدي وأحد المشاركين في الدورة قائلاً: "كانت الدورة متميّزةً جداً من خلال ما تلقّيناه من محاضرات، وبصراحة كانت تجربة جديدة ولم نجدها حتى في الجامعات"، معتبراً أنّ القرآن هو الذي يجمع الأمّة، فجميل أن تتوسّع هذه التجربة على العراقيين وعلى المسلمين عامة، لأنّ القرآن الكريم هو المُجمع عليه الذي لا خلاف فيه ولا يختلف عليه مذهب أو طائفة معينة.

وتابع العبدلي: "سنمدّ بهذه الزيارات والخطوات جسور المحبّة بين العراقيين، كي نثبت للعالم أنّ العراق هو جسد واحد، وأننا يجمعنا حبّ الله وحبّ رسوله وحبّ أهل بيته الكرام، واليوم بهذا التواصل نُزيح ظلام الداعشيّين وظلام الطائفيّين، ونُخرس جميع الأفواه التي تريد أن تشعل الفتنة بين أبناء البلد الواحد"، معرباً عن شكره وتقديره للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة وللشيخ حسن المنصوري مسؤول دار القرآن في العتبة الحسينيّة المقدّسة، وجميع العاملين على حسن الضيافة والاستقبال.

المراسل: محمد المسعودي

المحرّر: عبدالرحمن اللامي