احتفى معهد الإمام الحسين (عليه السلام)، لرعاية أطفال التوحّد في العتبة الحسينية المقدسة بتخرّج (38) مصاباً بمتلازمة التوحد، وتأهيلهم للدخول في المدارس الأكاديمية، بحضور الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة وعدد من مسؤولي الأقسام، وطلاب المعهد وذويهم وعدد من الشخصيات الثقافية والإعلامية وإدارة ومعلمات المعهد.

وقالت مديرة معهد الإمام الحسين (عليه السلام)، لرعاية أطفال التوحّد السيدة (زهراء الزويني) في هذا الصدد: "نحتفل اليوم بتخرج 38 طفلاً من أطفال التوحّد، ويعتبر هذا إنجازاً كبيراً لمعهد الإمام الحسين، فالطفل التوحّدي يُعدّ معجزة حينما يُزجّ به في المدارس الأكاديميّة، وذلك لوجود مشكلة لديه في التواصل الاجتماعي والتعامل مع الآخرين.

وأضافت الزويني: "اليوم استطعنا التخلص من أكبر المشاكل التي تصيب الطفل المصاب بمرض التوحّد، واستطعنا أن نكتشف المهارات عند بعضهم، وعملنا على تنشيط هذه المهارات".

وأوضحت الزويني: "إنّ معهد الإمام الحسين (عليه السّلام) يستقبل الأطفال المصابين بمرض التوحد، ويخضعهم الى اختبارات عالميّة، لتحديد حالة الطفل، إما توحّد شديد، أو متوسط، وأيضا هناك مقاييس لمعرفة ذكاء المصاب بالمرض، ومدى تقبّله للعلاج والتأهيل".

 مشيرة الى قيامهم بتأهيل (38) طفلاً مصاباً وإعادتهم الى وضعهم الطبيعي، في ممارسة الحياة العادية، ودخولهم المدارس الأكاديميّة، وتواصلهم مع المجتمع بصورة طبيعية.

وعُرض خلال الحفل فيلماً وثائقيّاً سُلّط من خلاله الضوء على مراحل التطوّر التي يمرّ بها المصاب بالتوحّد، وتماثله للشفاء بعد مدّة وجيزة.

كما شارك الطلبة المتخرجون بتقديم باقة من الفقرات المنوّعة، التي أظهرت مدى استجابتهم وسرعة تماثلهم للشفاء.

المصوّر: محمد الخفاجي - علي السلامي

المراسل: محمد المسعودي

المحرّر: عبدالرحمن اللامي