التقى الشيخ (علي القرعاوي) مسؤول المدارس الدينيّة ورئيس وفد العتبة الحسينية المقدسة الى قضاء تلعفر كلاًّ من معتمد المرجعية الدينية السيد (حسين الموسوي البرزنجي) وعدداً من طلبة العلوم الدينية في مدينة تلعفر، وعُقد بينهم اجتماع نوقشت فيه أوضاع الأهالي في القضاء.

وجرى التأكيد من قبل الأطراف المجتمعة على التعايش السلمي بين الناس هناك، وكيفية مجابهة الفكر المتطرّف بالفكر المعتدل للإسلام الأصيل، وفتح مشاريع تنموية وثقافية واجتماعية لتأهيل الطاقات الشبابية في القضاء، بما يخدم مدينة تلعفر، والإسراع في إعادة تأهيل القضاء من ناحية البنى التحتية كافة.

وأبدى الشيخ القرعاوي في الاجتماع دعم المرجعية الدينية العليا والعتبة الحسينية المقدسة لكلّ ما يوصل القضاء إلى عتبة التقدّم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية كافة، وقد تسلّم الوفد عدّة طلبات من معتمد المرجعية في تلعفر والوجهاء فيها، ووعد بإيصالها الى المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) للنظر فيها وإيجاد السبل الممكنة لتنفيذها.

وعلى صعيد آخر وفي هامش اللقاء التقى الوفد بعدد من الشخصيات المهمة في قضاء تلعفر، ومنهم الدكتور (عبد العزيز أحمد) رئيس جامعة تلعفر الذي تحدّث عن أوضاع الجامعة ومعاناتهم في قلّة الكادر التدريسي، بسبب هجرة أغلبهم الى خارج الموصل بعد الأحداث الأخيرة في تلعفر من احتلال قوى الظلام للمدينة، والتمس من العتبة الحسينية أن تكون هناك توأمة بين جامعة تلعفر وجامعة الوارث، لتبادل الخبرات والمعلومات، وكذلك التقى الوفد مع مدير مستشفى تلعفر الدكتور (جعفر محسن علي) الذي تحدّث قائلاً: "إنّ المستشفى يعاني من الإهمال الحكومي، ومن قلّة الكادر الطبي، وشحة الدواء في المستشفى، والأعطال الكثيرة في الأجهزة المهمة لأمراض القلب وغيرها، وكثرة المراجعين.

ومن جهة أخرى شكر مدير المستشفى الوفد الزائر، وأثنى على مواقف العتبة الحسينية المقدسة التي قدّمت الدعم والمساندة من الأدوية الى المستشفى، ومن جانبهم التقى أهالي زمار بمسؤول الوفد الشيخ (علي القرعاوي) وحمّلوه رسالة الى المتولي الشرعي، ناشدوه فيها مساعدتهم في شتى المجالات.

تصوير: عبدالله الشيباوي

تحرير: حسين الحسيني

متابعة: عبدالرحمن اللامي