أحيا المئات من أهالي محافظة السليمانية صباح اليوم الثلاثاء مسيرة عزائية لاستذكار واقعة الطف واستشهاد الامام الحسين عليه السلام عبر اقامة الشعائر الحسينية والخروج بموكب داخل المدينة بمشاركة وفد الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة.
وانطلقت مسيرة الموكب التي شارك فيها مئات الرجال والنساء إنطلاقا من مسجد وحسينية الحكيم وذهابا باتجاه داخل المدينة ثم العودة الى الحسينية، وشارك في المسيرة الرجال والنساء من مختلف طوائف المدينة من المسلمين الشيعة والسنة ومن القوميتين الكوردية والعربية ومجموعات أخرى من المواطنين في هذا الاحتفال والتي تشير إلى التعايش السلمي المتناغم بين جميع العراقيين بدون فرق او تمييز ومن كل فئات الشعب العراقي بعدها أكملت المواكب الحسينية مراسم العزاء وقراءة المقتل ومن ثم استكمال مراسيم عاشوراء بقراءة المرثيات للأمام الحسين عليه السلام.
وقال الدكتور عصمت الخاقاني إمام وخطيب حسينية الحكيم في حديث خص به موقع النشاطات العامة: "اننا نستفيد من نهضة الحسين المباركة فهي عبرة نستلهم منها كل معاني القيم والمثل الاخلاقية والتعلم من الأمام الحسين كيف يعطي ويذود بكل ما لديه من اجل الدين والاسلام الصحيح ومن اجل الاصلاح في العالم اجمع حيث قال قولته الشهيرة عليه السلام: ((لم اخرج اشرا ولا بطرا ولكن خرجت للاصلاح في امة جدي))، الامام الحسين خرج من اجل تصحيح المسار الذي انحرف عن مساره الصحيح ولولا الحسين ما بقي للإسلام من رسم ونحن في هذه الايام نعيش حالة استثنائية في عراقنا واقليم كوردستان ونوجه رسالة الى السياسيين جميعا كيف نتعلم منه كيفية الدفاع عن قضيتنا وطلب حقوقنا وتوحيد صفوفنا.
وفي سياق متصل فقد بين ابوعلي الشوراوي وهو أحد المعزين والمشاركين في المواكب الحسينية: في هذه المدينة المباركة مدينة التضحية والفداء نقيم سنويا مراسيم عاشوراء لإحياء ذكرى شهادة سبط النبي محمد (ص) الذي لن تمحى ذكراه لأنه ابى ان يستسلم للقهر والظلم فهو مشعل من مشاعل الحرية والتحرر والاباء والفداء من اجل الاسلام والحرية والانسانية وفي سبيل رفع الظلم عن المستضعفين.
فيما أشار مراسل موقع النشاطات العامة المتواجد هناك الى ان القوات الامنية وضعت خطة لتامين سير المسيرة العزائية لاستذكار واقعة الطف بمناسبة ذكرى استشهاد الامام الحسين.

اعداد وتصوير: محمد المسعودي