مع حلول زيارة الأربعين وتزايد توافد الزائرين الى مدينة كربلاء المقدسة منذ الأيام الأولى لشهر صفر الخير، بدأت العتبة الحسينية المقدسة باستعداداتها واستنفار كافة الأقسام والمراكز التابعة لها لاستقبال زائري الإمام الحسين (عليه السلام) وتوفير كافة الخدمات لهم وعلى كافة الأصعدة، فكان لنا لقاء مع الأقسام النسوية في العتبة الحسينية المقدسة للحديث عن أهم نشاطاتهم في الزيارة الأربعينية.

وفي حديث مع مسؤولة شعبة التدريب والتطوير النسوي الأستاذة (خلود البياتي) حول (مشروع رحماء بينهم) الذي يطلق للسنة السادسة على التوالي في الزيارة الأربعينية قالت البياتي: "انتشرت فرق (مشروع رحماء بينهم) في أرجاء الصحن الحسيني الشريف بحائره وسراديبه والمخيم الحسيني بواقع (59) منتسبة ومتطوّعة من عدّة محافظات، وتتنوع خدماته بين الطبية (الإسعاف الأولي) والإنسانية (مساعدة الأطفال وكبار السنّ) وهذه السنة أضفنا شيئاً جديداً للمشروع وهو ضمّ متطوّعات ممّن يجدن التحدث باللغات الأخرى مثل لغة الأردو والفارسية، لإرشاد الزائرات الى حاجتهنّ كلّ واحدة بلغتها".

وأضافت المنتسبة (إيلاف صاحب) عن آلية عمل مركز المفقودين قائلة: "يتلخّص عمل المركز بإيصال الزائرة المفقودة الى ذويها وبأقصى سرعة ممكنة، من خلال تدوين كامل معلوماتها الشخصية وصورتها للمناداة باسمها أو الاتصال بأهلها، وفي حالة يصعب الاتصال بمن هم معها يتمّ تعميم معلوماتها عن طريق الانترنيت على كافة مراكز المفقودين المنتشرة في مدينة كربلاء ومداخلها، وتمّ تخصيص مكان للاستراحة الى حين وصول ذويهم، ولسهولة التواصل مع الزائرات من الجنسيات الأخرى واللواتي لا يجدن التحدث باللغة العربية توجد لدينا متطوعات من الجنسية الإيرانية للتحدث باللغة الفارسية، وبعضهنّ يجدن التحدث باللغة التركية، وبعضهنّ بالكردية والبعض الآخر بالأوردو أيضاً".

وصرح مسؤول قسم الخدمية الخارجية السيد (محمد ابو دگه) حول اشتراكاتهم في خدمة زائري الأربعينيّة بخصوص المنشآت الصحية النسوية قائلاً: "تمّ نشر أكثر من (115) منشأة صحية متنقلة في مدينة كربلاء ومحاورها الثلاثة، وهي محور (بابل، نجف، بغداد)، بالإضافة الى أكثر من تسعة مواقع لمنشآت صحية ثابتة تمت صيانتها وإدامتها، وشراء كميات إضافية من الغسالات الكهربائية وتجهيزها بمواد ومساحيق التنظيف، وذلك لتوفير أفضل الخدمات لزائري المولى أبي عبدالله الحسين (عليه السلام)".

وبيّنت مسؤولة وحدة شؤون المبلغات في شعبة التبليغ الديني النسوي الأستاذة (أشواق هادي): "لقد بلغ عدد المبلغات (300) منتسبة ومتطوعة، واللواتي تمّ نشرهنّ وتوزيعهنّ على طرق الزائرين المؤدية الى مدينة كربلاء ومحاورها الثلاث (بابل وبغداد والنجف) المتمثلة بمدن الزائرين، ومراقد الأئمة، ومنها مرقد السيدة شريفة (عليها السلام) ومرقدي الإمامين عون والقاسم (عليهما السلام) ومرقد الحرّ الرياحي (رض) بالإضافة الى العتبة الحسينية المقدسة وبين الحرمين، وذلك لتنظيم صلاة الجماعة وبيان الأحكام الشرعية، وإعطاء المحاضرات الدينية، وبعدّة لغات منها الفارسية والانكليزية".

وأوضحت مسؤولة وحدة التعليم القرآني السيدة (انتصار فاضل) مهام عملهم قائلة: "أطلقت وحدة التعليم القرآني (61) محطة قرآنية، منتشرة في مدن الزائرين والمواكب الحسينية، فضلاً عن العتبة الحسينية المقدسة والمخيم الحسيني، وذلك لنشر الثقافة القرآنية بين صفوف الزائرات، بتصحيح قراءة سورة الفاتحة والسور القصار، بالإضافة الى الختمات القرآنية المقامة في الحائر الحسيني المطهر".

فيما بيّنت مسؤولة وحدة الاستفتاء الديني النسوي السيدة (فرات فالح) عمل مراكز الاستفتاء التابعة للوحدة بقولها: "تمّ نشر مراكز الاستفتاء الديني داخل الصحن الحسيني المقدس وخارجه، لرفد الزائرات بالإجابة على استفتاءاتهنّ الشرعية، وتنظيم صفوف صلاة الجماعة، وتقديم المحاضرات الأخلاقية والعقائدية، وبعدّة لغات منها: (العربية، والانكليزية، والفارسية) والى جانب هذا نعمد الى إشراك الزائرات المتواجدات داخل العتبة المقدسة وخارجها بالدورات الفقهية السريعة والتي تستمر لمدّة ثلاثة أيام".

أما مركز الإرشاد الأسري في كربلاء فكان له برنامج ميداني خاص بهذه الزيارة، وبهذا الخصوص حدثتنا المعاونة الإدارية الأستاذة (ميرفت آل طعمة) قائلة: "تضمّن البرنامج زيارة الكادر الاستشاري لمدينة الإمام الحسن (عليه السلام) للزائرين على محور كربلاء-النجف، لتزويد الزائرات بالاستشارات التي تخصّ الجوانب الأسرية والإرشادية والنفسية، وتقديم الحلول الملائمة للحالات التي يتمّ استقبالها، وفق منظور علمي، مع تزويدهم بالمفكرة الأربعينية لإصلاح الذات، وبعض الفولدرات التي تتضمّن نصائح وإرشادات زوجية وأسرية".

تصوير: نور الياســـــــري

تحرير: سُرى الجليحـــاوي

متابعة: عبدالرحمن اللامي