قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

ضمن المتابعات اليومية لمركز رعاية الشباب التابع لقسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية المقدسة من أجل الاطلاع على الأنشطة اليومية للشباب المتظاهرين السلميّين، فقد تمّ رصد خيمة خُصّصت لمحو الأميّة، بالإضافة الى دروس تقوية لطلبة المدارس المتوسطة والإعدادية.

وقال الناشط (مصطفى عزيز كاظم) في هذا الصدد: "نحن المعلمين والمهتمين بالدراسة الأكاديمية وبالتعليم بصورة عامة، ركّزنا أولاً على موضوع محو الأمية للفئة التي لم تتح لها الفرصة للدراسة لأي سبب كان، ليأخذوا حقهم في التعليم. أما الفئة الأخرى، فهم الطلاب الأكاديميون، وخصوصاً طلاب المرحلة المنتهية، السادس إعدادي، لما لها من أهمية في تحديد مصير الطالب".

وأضاف الناشط (مصطفى عزيز كاظم): "علماً أنّ الدروس التي يقدّمها الأساتذة المتظاهرون هي مجانيّة من داخل الساحة، إذ صارت مقصداً لأولياء الأمور الذين يأتون بأطفالهم مع الكتب والدفاتر للتعلم، خاصة أنّ المحاضرين من كلا الجنسيْن من خرّيجي الجامعات الذين لم يحالفهم الحظ في العثور على وظيفة حتى الآن، وهم من الأساتذة المحاضرين المجانيّين".

وتاربع الناشط (مصطفى عزيز كاظم) قائلاً: "وهذه المبادرة تأتي ضمن جهود يبذلها شباب العراق لإطلاق نشاطات مختلفة، يكون لها الأثر الإيجابي في تصاعد نسبة الوعي لدى المجتمع، وهذه الجهود بإمكانات متواضعة، حيث تمّ وضع سبورات تعليمية بسيطة، ووزعوا كراسات وأقلاماً على الطلاب".

مبيّنا أنّ فكرة إنشاء مدرسة لمحو الأمية داخل الساحة، جاءت بعدما وجدنا كفاءات مختلفة ضمن صفوف المتظاهرين، من كوادر تدريسية وكفاءات علمية، تقابلها أعداد كبيرة من الأميين الذين حُرموا من حق التعليم، ولا سيما الأطفال منهم.

وأكّد "أنّ الفكرة لاقت ترحيباً وتفاعلاً كبيرين، إذ رتب التدريسيون في الساحة جدول دروس يومية، يبدأ من تعليم القراءة والكتابة للأميين، وصولاً إلى دروس التقوية، كما تمت برمجة دروس خاصة لطلاب الجامعات الذين يحتاجون بعض المساعدة.

 

تصوير: علي النجـــــــــار

تحرير: غســــــان العكابي

متابعة: عبدالرحمن اللامي  

 

التالي السابق