ويستمر العطاء حيث يجتهد مركز الحوراء زينب (عليها السلام) التابع للعتبة الحسينية المقدسة ويتميز على غيره من المراكز والمؤسسات في إقامة دورات متنوعة ومختلفة لغرض رفع مستوى المرأة الكربلائية او بالأحرى العراقية بشكل عام الاجتماعي والثقافي حيث نظم المركز دورة للإسعافات الاولية في المركز للنساء وكان الحاج احمد جليل الشمري مسؤول المفرزة الطبية في العتبة الحسينية المقدسة يترأس الدورة الذي كان لنا لقاء معه تحدث فيه قائلا...في الحقيقة تقام هذه الدورة لمدة اسبوع وفي نفس المركز والذي تبدأ يوم الاحد وتنتهي يوم الخميس ووقت الدورة يبدأ من الساعة العاشرة صباحا وينتهي في الساعة الثانية عشر ظهرا اي مدة المحاضرة (2) ساعة وان الغرض الاساسي من إقامة هكذا دورات هو تقليل الضرر الحاصل لدى الانسان من خلال تعلم البعض الاسعافات الاولية من هذه الدورة وغيرها من الدورات التي تقام والتي يشرح فيها وبشكل مفصل مبادئ اسس التمريض والاسعافات وكيفية معالجة الجريح وحالات الكسر والحروق والاغماء والغرق والاختناق وغيرها من الحالات التي تصيب الانسان وعادة تستوجب تصرف سريع وإني وفي المحاضرة الأولى ومن خلال المواد التي يتم شرحها يتم تقسيم الوقت الى ساعة نظري وساعة عملي ولابد من ذكر ان الاخوات الحضور والمشتركات في الدورة متفاعلات بشكل جيد مع المواد الذي تعطى لهم وحضورهم جيد ومن جميع المحافظات ولم يقتصر على كربلاء فقط وان الاخوات المتخرجات من هكذا دورات يتم الاستعانة بهن في ايام الزيارات المليونية من قبل المفرزة الطبية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة وفي اكثر من زيارة لهم نجدهم على اتم استعداد ونجدهم يعملون بجد وبالطرق التي تم تدريبهم عليها اثناء الدورة ويؤدون عملهم بشكل صحيح ومتقن .
هذا وكان لنا لقاء ايضا مع الست سارة محمد/ مسؤولة المركز والتي اكدت لنا على ضرورة إقامة لمثل هذه الدورات لجميع الموظفين الحكوميين ومنتسبي العتبات المقدسة ولجميع المواطنين لما لهذه الدورات من فائدة واهمية تعلم على الجميع ولما لها من اثر بالغ في انقاذ الكثير من الحالات التي تحدث في اي مكان وفي اي زمان وتعتبر هذه الدورة هي الدورة السادسة عشر التي يقيمها المركز ويتم الالتحاق بالدورة من جميع الاعمار ومن مختلف المحافظات ومن جميع المستويات الاجتماعية والثقافية اذ نلاحظ وجود الطالبة والمتخرجة والموظفة وربت البيت. ومن خلال هذه الدورات تمت الاستفادة من الكثير من الاخوات المتدربات في ايام الزيارات من خلال تطوع بعضهن لخدمة زائري ابي عبدالله الحسين(عليه السلام) وفي لقاء آخر مع بعض الاخوات المشاركات في الدورة والتي ابدت اعجابها وفائدتها من هذه الدورة ولقضائها بعض الوقت للاستفادة من امور ذات اهمية في الحياة وتعلم المرأة لمثل هذه الامور يجعلها متفهمة و واعية ومثقفة وإنسانة ناشطة وفعالة في المجتمع . 

اعداد/علي السلامي
تصوير / زاهد الشمري