واصلت المدرسة الصيفيّة التربويّة في معهد الأسرة المسلمة رحلة العطاء المميّزة في أسبوعها الخامس، وتحديدًا في يومها التاسع المخصّص للفئة الصغيرة يوم الثلاثاء 2024/7/9، وقد شهد اليوم فعاليّات تميّزت بالتنوّع والغِنى.

الجانب الدينيّ: التقليد.

قدّمت الأستاذة أم أبيها السعدي محاضرة حرصت فيها على أن تُبسّط مفاهيم التقليد وتُقرّبها من عقول الفتيات، كونها اللّبنة الأساسيّة لبناء صرح المعرفة الدينيّة.
وشرحت الأستاذة بأسلوبٍ شائقٍ أهميّة التقليد في معرفة الأحكام الشرعيّة، وأجابت على أسئلة دارت في أذهان الصغيرات، مثل: لماذا نقلّد؟ ومتى نقلّد؟ ومن نقلّد؟
ثمّ بيّنت شروط الشخص الجامع للشرائط الواجب اتّباعه في التقليد، مؤكّدةً على وجوب التقليد الشرعيّ عند بلوغ سنّ التكليف.
واختتمت الأستاذة محاضرتها بتصنيف الأحكام الشرعيّة ضمن خمسة عناوين، وشرحت كلّ عنوانٍ ببساطةٍ ووضوحٍ، تاركةً في قلوب الفتيات بصمةً من المعرفة والإيمان.

الجانب الفنّي الإبداعيّ : (من وَحي أرض الطفّ ) , حيث قدمت محاضرة اليوم الأستاذة الفاضلة أم وائل، واصطحبت الفتيات في رحلةٍ افتراضيّةٍ إلى أرض الطفّ من خلال عرض فيديو قصيرٍ يروي حكاية تلك الواقعة العظيمة.
وتفاعلت الفتيات مع الفيديو تفاعلًا رائعًا، ونبضت مشاعرهن حزنًا وأسىً على ما حدث للإمام الحُسين (عليه السلام) وأهل بيته الكرام.
ولتعزيز شعور الفتيات بهذه الواقعة، طلبت الأستاذة منهنّ رسم لوحةٍ بسيطةٍ تجسّد أحداث كربلاء، فاستجابت الفتيات برغبةٍ وحماسٍ، مُبدعاتٍ لوحاتٍ عبّرت عن مشاعرهنّ تجاه هذه الواقعة الأليمة.
واختتمت رحلة اليوم بضيافةٍ مباركةٍ تمثّلت بتوزيع فاكهة الموز، لكونها غنيّةً بالمعادن والفيتامينات التي تُغذّي عقول وأجساد الطالبات.