واصل معهد الأسرة المسلمة في العتبة الحسينيّة المقدّسة فعاليّات مدرسته الصيفيّة التربويّة، حاملًا شعلة العلم والمعرفة للأجيال الناشئة، حيث شهد صباح يوم الأربعاء الموافق 2024/7/10 فعاليّات تنوّعت بين الجانبَين الدينيّ والتربويّ وكالآتي:

- الجانب الديني : كربلاء دروس وعِبر , قدّمت فيه الاستشاريّة إسراء الياسري محاضرة بيّنت فيها جزءًا من تفاصيل واقعة الطفّ من خلال استعراض أحداثها بأسلوب شيّق ومُبسّط يناسب أعمار الفتيات. وقد اعتمدت الاستشاريّة على الفيديوهات المُصوّرة وطريقة السؤال والجواب لتفاعلٍ أكبر من قِبل الطالبات.
كما سلّطت الاستشاريّة الضوء على مفهوم الشجاعة، رابطةً إيّاه بشخصيّة أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)، مُوضّحةً بطولاته ومواقفه الشُجاعة في المعارك بأسلوب قصصيّ مُشوّق. كما أكّدتْ على أنّ الشجاعة:

- لا تقتصر على القتال فقط وحمل السلاح.
- تكمن في الوقوف بوجه الظلم، ومساعدة المظلوم.
- تتمثّل في أسمى معانيها بقول كلمة الحقّ والابتعاد عن قول الزور.

الجانب التربوي : محبّة الأهل أعظم النعم قدّمت فيه الاستشاريّة زينب أحمد الخفاجي مفهوم الشجاعة من الجانب التربويّ حيث أبانت أنّ الشجاعة هي فضيلة وسطيّة بين الجبن والتهوّر، فلا شجاعة في الطغيان والاعتداء، بل الشجاعة في العفو والمسامحة ,موضّحة لهن أنّ الشجاعة تعني سلطة الإنسان على نفسه وسيطرته عليها.
كذلك أبانت بعض أنواع الشجاعة مثل:
- الشجاعة البدنيّة كمساعدة الفتيات لأمهاتهن في المنزل.
- الشجاعة الفكريّة وتتمثّل في مدى التمسّك بتعاليم أهل البيت (عليهم السلام) وتحدّي الأفكار المعادية لهم، وضرورة المحافظة على النفس والاحتشام، مؤكّدة بأنّ محافظة وخشية الأب علينا وحرصه على ارتداء الحجاب وتأكيده على الأمر هو محبّة وليس العكس.. ذاكرة لهن مواقف أبا الفضل العبّاس مع أخته السيّدة زينب (عليهما السلام).