قدمت الاستشارية ايات أحمد في مركز الإرشاد الأسري / كربلاء التابع للعتبة الحسينية المقدسة وبالتعاون مع مؤسسة الزهراء الخيرية يوم الأربعاء المصادف 10/ 7/ 2024 محاضرة بعنـــوان ( لماذا لا تكبر اهدافنا ؟؟؟ )
ووضحت إن من أهم علائم تطوّر أي مجتمع وكونه سائرا على طريق التقدم هو أن يراكم تجاربه وخبراته ومعارفه يستفيد الحاضرون من الماضين ويحفظون ما ينبغي للمستقبليين. فالاتصال الحقيقي بين الأجيال هو الضامن الأول لبقاء هذه المسيرة ورونقها. وحين ينقطع هذا التواصل سوف يفقد المجتمع هذه الفرصة، وقد تنحرف المسيرة عن طريقها مهما كانت إنجازات الماضين عظيمة.
كل إنجاز عظيم بدأ بهدف ،وعظمة الأحلام وكبرها تحكي عن وجود الأمل والاندفاع اللازم للتضحيات والعطاءات.
فما دمنا نسعى لتحقيق ما نتمناه ونتأمل بالمستقبل المشرق العظيم، فهذا يعني أننا نتطلع إلى الغد بعين الاقتدار والثقة والهمم العالية.
لكن الأهداف العظيمة إن لم تكن واقعية قابلة للتحقق، فيمكن أن تتسبب بنتائج معاكسة، لأننا حين نعجز عن تحقيق أهدافنا (وغالبا ما يكون الأمر بسبب عدم واقعيتها، فإننا نصاب باليأس والإحباط وقد تتوقف بسبب ذلك عن إنشاء اهداف واقعية أيضا.
ليست المشكلة في عظمة الهدف اوضخامته أو ما يقوله الناس عن استحالته فكلما قال الناس عن هدفك إنه مستحيل، اعلم أنه قد يكون الهدف المطلوب لكن المشكلة في أن لا يكون ما تهدف له مطلوبا ومفيدا وصائيا وللأسف، فإن عالمنا اليوم يضح بهذا النوع من الأ هداف التي تتصادم مع العقلانية والحكمة.