استئنف معهد الأسرة المسلمة دورته الحضوريّة "المرشد بين الدعم والدليل" بعد فترة انقطاع قصيرة لإحياء شعائر الإمام الحسين (عليه السلام).
وهدفت هذه الدورة إلى تأهيل كوادر متخصّصة في شؤون الأسرة، لتعزيز دورها في بناء مجتمع متماسك وسليم.
وشهد صباح يوم الأحد الموافق ٢٠٢٤/٧/٢١ فعاليّات مميّزة في اليوم الأوّل من استئناف الدورة، حيث تمّ تقديم محاضرات ودروس ثريّة في مجال البحث العلميّ والإرشاد الأسريّ، وذلك على النحو كالآتي:

محاضرة منهج البحث العلمي قدّمتها الدكتورة نادية ياسين السعيدي حيث حرصت على إكمال خصائص البحث التربوي مع ذكر أمثلة تطبيقية لموضوعات تربوية منها:
- كيف يفتح البحث التربوي الطريق أمام مزيد من البحوث؟
- وكيف يساعد الباحث ان يبدأ من حيث ما انتهى الآخرون؟
وكيفية تعميم نتائج البحث على أفراد المجتمع، مع ذكر خطوات أولية لتعليم الباحث التربوي كيفية بناء المقاييس العلمية.

محاضرة الإرشاد الأسري عرّفت الدكتورة رغدة الحربي مصطلح الأرشاد الأسري بأنّه عمليّة مساعدة أفراد الأسرة على فهم الحياة الأسريّة ومسؤوليّاتها، وتنمية علاقات إيجابيّة بينهم، وحلّ المشكلات التي تواجههم، وتحقيق الاستقرار الأسريّ.
وأكّدت الدكتورة الحربيّ على أهميّة الإرشاد الأسريّ في تعزيز التوافق والتفاهم داخل الأسرة، وزيادة الوعي بأهميّة التخطيط الأسريّ، ومواجهة المشكلات والوقاية منها، وإيجاد الحلول لها بأقلّ الخسائر.
كما ذكرت أهمّ الأسس والمبادئ التي يقوم عليها، منها:
- السرِّية.
- الاحترام.
- الموضوعيّة , وغيرها..
لقد حرصت الدكتورة على ضرورة تعريف كلّ فرد بوظيفته داخل الأسرة، وشدّدت على أهميّة التخطيط الأسريّ في تحقيق الاستقرار الأسريّ، وتشمل عمليّة التخطيط الأسريّ تحديد الأهداف والأولويّات، ووضع خطط لتحقيقها، ومتابعة تنفيذ هذه الخطط.
كما أشارت إلى أنّ التوعية بالإرشاد الأسريّ لها آثار إيجابيّة متعدّدة، تشمل:

- زيادة الوعي بأهميّة الصحّة النفسيّة للأسرة.
- كسر حاجز الخوف من طلب المساعدة.
- توفير الدعم النفسيّ لأفراد الأسرة.
- تحسين مهارات التواصل بين أفراد الأسرة.
- تعزيز مهارة حلّ المشكلات بشكل فعّال.