باشر معهد الأسرة المسلمة التابع للعتبة الحسينيّة المقدّسة يوم أمس المصادف صباح يوم الثلاثاء الموافق ٢٠٢٤/٧/٢٣ دورته الحضوريّة المخصّصة للفتيات، حاملةً بين طيّاتها نسائم المعرفة وعبق الفنون. حيث تمّ تقديم محاضرَتين مميّزتين، لامستْ قلوب الفتيات وأثرتْ عقولهنّ، مقدّمةً لهنّ جرعةً غنيّةً من المعارف والمهارات في الجانبَين التربويّ والفنّي، وكالآتي:

      الجانب التربويّ افتتحت الدكتورة حنين كاظم الحسناوي فيه بمحاضرة تحت عنوان "الدور الحقيقيّ للمرأة"، حيث تناولت فيها أهمّ الإنجازات التي يمكن للمرأة أن تحقّقها، مؤكّدةً على ضرورة الحفاظ على تكوينها الأنثويّ، والابتعاد عن الأفكار المُغرضة التي تُروّج لها الجهات المُعادية. كما ركّزت على أهميّة الحفاظ على المساحة التي يجب أن تلتزم بها المرأة والحدود المسموحة لها، مُشيرةً إلى أنّ ذلك يُعد تشريفًا وتكريمًا من الله سبحانه وتعالى.
وتناولت الدكتورة الحسناويّ أيضًا أدوار المرأة المتنوّعة في المجتمع، مثل دورها كقائدة، وموظّفة، وناشطة، وأمّ. وأكّدت على أنّ أهمّ دور ومسؤوليّة مُوكلة للمرأة هي: الأمومة، حيث تعدّ أعظم دور مُوكل لها من الله، وتمّت مُقارنته بدَور القرآن الكريم، فكلاهما أوكل إليه عمليّة صنع الإنسان.
وختمت الدكتورة محاضرتها بتوضيح كيف تستطيع المرأة أن تكون قوّة مؤثّرة في المجتمع، ساعيةً لنشر الإيجابيّة والسلام.

     الجانب الفنّي قدّمت الأستاذة زينب الربيعي فيه محاضرة بعنوان "فنّ الرسم على الزجاج"، حيث عرّفت هذا الفنّ بأنّه أحد أشكال الفنون الجميلة، الذي يُحوّل قطعة عاديّة من الزجاج إلى لوحة فنيّة جذّابة.
وشرحت الأستاذة الربيعيّ أساسيّات هذا الفنّ، مُتطرّقةً إلى أهمّ الأدوات والألوان المستخدمة، وتقنيّات الرسم المختلفة مثل:

- ضرورة اعتماد لون طلاء مناسب.
- مراعاة أن تكون قطعة الزجاج بلون واحد.
- ضرورة أن تكون فرشاة الطلاء صغيرة ذات رأس مدبّب.
كما حرصت على تقديم شرح عمليّ للطالبات، ليُطبّقن ما تعلّمنه على أرض الواقع.
ختامًا، شكّل اليوم الأوّل من دورة "أنا في عدستي" بداية واعدة، تاركًا انطباعًا إيجابيًّا لدى الفتيات، ومُحفّزًا لهنّ على استكمال رحلة التعلّم واكتساب المهارات الجديدة.
نسأل الله تعالىٰ لنا ولهن التوفيق في كلّ خطوة نحو المعرفة.