في ظلّ أجواء إيمانيّة مفعمة بالنشاط والحيويّة، شهدت المدرسة الصيفيّة التربويّة يومًا آخر من أيّامها المميّزة، حيث قدّمت للطالبات في الفئة الصغيرة برنامجًا ترفيهيًّا حافلًا صباح يوم الأربعاء الموافق ٢٠٢٤/٧/٢٤، وذلك حرصًا من إدارة معهد الأسرة المسلمة على الاهتمام بالطالبات وتوفير أجواء مريحة لهن..
        الجانب التربوي نحن خير أمّة , قدّمت محاضرة اليوم الاستشاريّة زينب الخفاجي حيث اختارت ثلاثة مفاهيم إسلاميّة سامية حرص الدين الإسلاميّ على تعزيزها تتمثّل في: العلم والصدق وكظم الغيظ, وبأسلوب مبسّط ومناسب لفئتهن العمريّة، أوضحت الاستشاريّة أهميّة هذه الأخلاق الفاضلة في بناء شخصيّة المسلمة الصالحة، وكيف أنّها تساهم في بناء مجتمع متماسك كما وصفه القرآن الكريم بـ"خير أمّة"
كما ذكرت إلى ماذا تهدف، ولم حرص الله (عزّ وجلّ) على ذكرها في القرآن الكريم، وقد ربطت الاستشاريّة هذه المفاهيم بأحاديث وأفعال أهل البيت (عليهم السلام)، مشيرة إلى أنّهم قدوة لنا في التطبيق العمليّ لهذه القيم في حياتهم اليوميّة بأكمل صورة.. كما أكّدت على أنّ هذه الأخلاق ليست مجرّد كلمات جميلة نردّدها، بل هي أسلوب حياة يساهم في سعادة الفرد والمجتمع.
ومن جانب تربويّ آخر أبانت لهن أنّ هذه العادات تهدف على جعلنا أناس أسوياء، صالحين، عادلين، يحبّهم الله وترضى عنهم العترة الطاهرة (عليهم السلام).

ومن الجدير بالذكر أنّ الاستشاريّة حرصت على خلق أجواء تحفيزيّة لشدّ انتباه الفتيات مستخدمة الأساليب التربويّة، والنفسيّة، والعلميّة وذلك لأجل إيصال المعلومات بطريقة جميلة محبّبة لنفوسهن.

     الفقرة الترفيهيّة قدّمت فيها الأستاذة سهى محمد فقرات ترفيهيّة متنوّعة، شملت الألعاب الجماعيّة التي تساعد على تنمية اللّياقة البدنيّة وتعزيز روح الفريق.
وقد ساهمت هذه الفقرة في خلق جوّ من المتعة والتشويق، ممّا ساعد الطالبات على الاسترخاء والتخلّص من الطاقة السلبيّة.. كما حرصت الأستاذة على أن تكون نوعًا آخر من لغة التواصل وتجديد الروتين المعتاد لدى الطالبات.
تضمنّت ضيافة اليوم توزيع وجبة غداء متبرّكة من مضيف العتبة الحسينيّة المقدّسة , وانتهى اليوم حاملًا معه مشاعر الأُنس، مجدّدًا لطاقة الطالبات، ومحفّزًا إيّاهن على الاستمراريّة.