شهد معهد الأسرة المسلمة يوم السبت الموافق ٢٠٢٤/٨/٣، انطلاق يوم آخرمن دورته (المرشد بين الدعم والدليل) التي تهدف إلى تزويد المشاركات بالأدوات والمعارف اللّازمة لبناء علاقات زوجيّة ناجحة , وتمحورت الدورة لهذا اليوم حول محور أساسيّ هو التوافق الزوجي، حيث قدّمت المحاضَرَتين الدكتورة رغدة الحربي وشرحت بطريقة وافية المفاهيم النظريّة والعمليّة المتعلّقة بهذا الموضوع.
وأكّدت الحربيّ على أهميّة التوافق الزوجي كركيزة أساسيّة لبناء أسرة سعيدة، وقد استعرضت العديد من الجوانب التي تساهم في تحقيق هذا التوافق، منها:

▫️الجوانب الاجتماعيّة: فهم الأدوار الاجتماعيّة المتوقّعة من الزوجين، والتعامل مع التحدّيات الاجتماعيّة التي تواجه الأسرة.
▫️ الجوانب النفسيّة: التعرّف على الفروق الفرديّة بين الزوجين، وتطوير مهارات التواصل الفعّال، وإدارة الصراعات بطرق بنّاءة.
▫️ الجوانب الأخلاقيّة: ترسيخ القيم والأخلاق الإسلاميّة في العلاقات الزوجيّة، والعمل على بناء علاقة مبنيّة على الاحترام المتبادل والثقة.

وحدّدت الدكتورة مجموعة من الأساسيّات التي يجب أن تقوم عليها العلاقة الزوجيّة الناجحة، وهي :
〰 المحبّة: وهي القوّة الدافعة للعلاقة، وتتجلّى في الرغبة بإسعاد الشريك وتقديم الدعم له.
〰 الاحترام: هو تقدير قيمة الشريك.
〰 التعاون: هو العمل المشترك لتحقيق أهداف الأسرة، وتقاسم المسؤوليّات.
〰 الصداقة: علاقة مبنيّة على الصدق والمودّة والتفاهم.
〰 الثقة: هي أساس أيّ علاقة ناجحة، وتتطلّب الصدق والأمانة والالتزام بالوعود.
〰 المسؤوليّة: تحمّل كلّ شريك لمسؤوليّاته تجاه الأسرة، والعمل على تحقيق الاستقرار والسعادة.

وأشارت الدكتورة إلى أهميّة التواصل الفعّال في بناء العلاقات الزوجيّة، حيث يجب على الزوجين تعلّم كيفيّة التعبير عن مشاعرهما واحتياجاتهما بطريقة واضحة وصريحة، والاستماع لبعضهما البعض باهتمام.
كما أكّدت على ضرورة معرفة الفروق السيكولوجيّة بين الرجل والمرأة، وتطوير مهارات الاستماع.
ومن جانب آخر شدّدت على أهميّة الكفاءة في أداء الأدوار الزوجيّة، حيث يجب على كلّ شريك أن يؤدّي دوره على أكمل وجه، وأن يدعم شريكه في أداء دوره. وأكّدت على أهميّة المساندة والتعاون المتبادل بين الزوجين، والتغاضي عن بعض الأخطاء والتعامل معها بحكمة.

وقدّمت الدكتورة للمشاركات أدوات ومعارف قيّمة يمكنهن الاستفادة منها في حياتهن الزوجيّة، والسعي في إفادة غيرهن.