قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

     شهد معهد الأسرة المسلمة التابع للعتبة الحسينيّة المقدّسة في اليوم الثامن عشر من المدرسة الصيفيّة التربويّة يوم الأحد الموافق ٢٠٢٤/٨/٣، تقديم محاضرتين قيّمتين للفئة الكبيرة، تناولتا جوانب تربويّة ودينية مترابطة، حيث تمحور الحديث حول مفهوم الجود وأهميّته في حياة الفرد والمجتمع، مستلهمين من سيرة الإمام الجواد (عليه السلام).

الجانب التربويّ , ضرورة الجود

      في المحاضرة التربويّة التي ألقتها الاستشاريّة زينب أحمد الخفاجي، تمّ تعريف الجود على أنّه صفة نبيلة يتميّز صاحبها بالكرم والعطاء بلا مقابل، وأكّدت على أهميّة هذه الصفة في بناء علاقات اجتماعيّة قويّة ومتينة، حيث تساهم في نشر المحبّة والتآخي بين الناس.
وقدّمت الاستشاريّة شرحًا وافيًا لأنواع الجود وفوائده، كما استعرضت عددًا من المواقف السلوكيّة التي تدلّ على وجود هذه الصفة في الشخص، مبيّنة ضرورة تعزيزها في النفوس منذ الصغر.
وللتأكّد من استيعاب الطالبات للمعلومات، قامت الاستشاريّة بحلّ الواجبات المنزليّة والتمارين، ممّا ساهم في ترسيخ المفاهيم لديهن.

     الجانب الدينيّ , الإمام الجواد (عليه السلام) عبرة وأسوة
في المحاضرة الدينيّة التي ألقتها الاستشاريّة إسراء الياسري، تمّ تسليط الضوء على سيرة الإمام الجواد (عليه السلام)، حيث قدّمت لمحة عن حياته النبيلة وأبرز مواقفه التي تجسّدت فيها صفة الجود والكرم.
وأوضحت الاستشاريّة أنّ الجود ليس مقتصرًا على العطاء المادّي فقط، بل يشمل أيضًا العطاء المعنويّ، مثل المواساة والتعاون، مؤكّدة على أنّ الإمام الجواد (عليه السلام) كان مثالًا يحتذى به في هذا الجانب.
وفي ختام المحاضرة، تمّ عرض فيديو قصير يروي بعض القصص من سيرة الإمام الجواد (عليه السلام)، ممّا أثّر في نفوس الطالبات وحفّزهن على تطبيق هذه القيم في حياتهن اليوميّة.
نسأل الله تعالىٰ لفتياتنا أن يلهمهنّ هذه القيم الجليلة، ويوفّقهن لما هو خير وأزكى .

التالي السابق