في مبادرة طيبة وخطوة جبارة انطلقت من العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية بعد انعقاد اجتماع للمتوليين الشرعيين في العتبتين المقدستين والذي أسفر الاجتماع عن استنفار أكثر من (600) منتسب بالإضافة الى اليات ومعدات مختلفة من العتبة الحسينية وكذلك العباسية لتنظيف أحياء كربلاء المقدسة اليوم السبت المصادف 6/2/2016م 
وفي لقاء لنا مع الحاج محمد أبو دكة/ مسؤول قسم الخدمية والذي بين لنا آلية العمل مشكوراً: بتوجيه من قبل سماحة المتولي الشيخ عبد المهدي الكربلائي والسيد أحمد الصافي وبالتنسيق مع محافظة ومديرية بلدية كربلاء لإقامة حملة تنظيف أحياء ومناطق مدينة كربلاء وذلك لسد الفراغ الذي حصل عند إضراب الأخوة العاملين في البلدية عن العمل بسبب انقطاع رواتبهم ولمدة ثلاثة أشهر أو أكثر .
مشيراً الى انه تم عقد اجتماع مع الأخوة المسؤولين في بلدية كربلاء لتقسيم المحافظة الى قواطع وكما يلي استلمت العتبة الحسينية المقدسة (3) قواطع أو محاور الأول (حي التحدي- حي الحر – حي الغدير ) حيث أستلم الأخوة منتسبوا قسم الخدمية قاطع حي التحدي..أما قسم بين الحرمين الشريفين أستلم قاطع حي الغدير وقسم حفظ النظام أستلم قاطع حي الحر...أما العتبة العباسية وقع على عاتقها تنظيف منطقة حي العامل وتمت المباشرة بهذا العمل منذ الساعة السابعة صباحا والى حد ألان حيث وفرت العتبة الحسينية أكثر من (1500,000) مليون كيس نفايات تم توزيعها على الأخوة المنتسبون وكذلك توفير (المكانس والماسحات) وتم جلب (10) آليات قلابة وسيارات (لوري) كبيرة و(3) شفلات وأكثر من (8) كابسات وتم أيضاً تزويد العتبة بـ (6)كابسات إضافية من قبل مديرية بلدية كربلاء .
مضيفاً على الرغم من استمرار هطول الأمطار العمل جاري ولم يتوقف ولو لدقيقة واحدة ولكون مدينة كربلاء هي مدينتنا ومدينة الإمام الحسين(عليه السلام) ونحن بصفتنا خدام الإمام الحسين (عليه السلام) فهذا العمل يشرفنا وجميعنا مسؤولون عن نظافتها وجماليتها وهناك ملاحظة مهمة جدا للأخوة العاملين في دائرة البلدية المضربون عن العمل (( أننا باشرنا بهذا العمل لا لنساعد الحكومة المحلية أو الوزارة على عدم دفع رواتبكم ولكن خرجنا وبادرنا لكون مدينتنا تستحق الأفضل ولا تستحق أن تكون بهذا المظهر الغير لائق ونحن لانحل محلهم )) وفي كلمة وجهها أبو دكة لأهالي كربلاء الكرام  لكونهم مسؤولون ايضاً عن نظافة مدينتهم بالمساعدة من خلال وضع النفايات في أماكنها المخصصة وعدم رميها في أماكن عشوائية وبالتالي يصعب جمعها وازالتها .
هذا ومن جانبه أكد الحاج فاضل عوز/ عضو مجلس أدارة العتبة الحسينية المقدسة أن من الضروري القيام بهذا العمل والتكاتف والتعاون من أجل أبراز كربلاء بأجمل مظهر للعالم لذلك تم التعاون مع محافظة ومديرية دائرة كربلاء لتنظيف أحياءها التي أصبحت ذات مظهر سلبي على المحافظة من خلال النفايات المتراكمة ومن هذا المنطلق تم رفع أطنان من النفايات المنتشرة في هذه الأحياء بمساعدة الأخوة منتسبي العتبتين المقدستين الذين هبوا كالريح لمد يد المساعدة في هذه المبادرة الطيبة وتعتبر هذه الخطوة هي الأولى من نوعها وبعدها سوف يعد برنامج للتواصل من أجل إنقاذ محافظة كربلاء من هذه الظاهرة السلبية وهذه المسؤولية تتوزع على الجميع كصاحب المحل والبيت والفندق وغيره لكونهم يسكنون بهذه المحافظة المقدسة وتقع عليهم مسؤوليات عدة أحدها هي تنظيف المحافظة أو المكان الذي يسكن به على اقل تقدير .
هذا وقد صرح الحاج عبد الأمير/ مسؤول مدينة الزائرين (كربلاء – بابل) أن هذه المبادرة تعتبر أحدى مسؤولياتنا ومسؤولية كل فرد كربلائي يعيش في هذه المدينة المقدسة والعتبة الحسينية المقدسة كعادتها وهي السباقة لعمل الخير والخدمة وهذا العمل يشعرنا بالفخر والاعتزاز كوننا قمنا أو ساهمنا في هذه الحملة وتمكنا من مساعدة أهالينا ومدينتنا برفع هذه النفايات والتي تعتبر مواد مضرة ومشعة وملوثة والتي تحمل الفيروسات الضارة ونطلب من الأخوة العاملين في المحافظة وفي مديرية بلدية كربلاء على أخذ الموضوع بجدية تامة والعمل على دفع الرواتب والأجور للأخوة العاملين على رفع النفايات (عمال البلدية) والعمل الذي نقوم به هو عمل أو حل مؤقت والحل الأفضل هو دفع أجور العاملين لكي يباشروا بعملهم ونتخلص من هذه الظاهرة السلبية الغير لائقة بقدسية كربلاء ومكانتها .

تقرير / علي السلامي 

تصوير/زاهد الشمري