قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام


     واصل مركـز الإرشـاد الأسـري - كربلاء يـوم الثـلاثـاء 2024/12/24 سلسلة محاضراته في الدورة التي أقامها معهد الزهراء (عليها السلام) للعلوم القرآنية، تحت عنوان (نفحات الزهراء عليها السلام لإعداد المعلمات)، لخريجات مدرسة الزهراء (عليها السلام) الدينية في قضاء طويريج، في صدد تأهيلهنَّ ليكنَّ معلمات في مركز الطفل القرآني القرويّ في قضاء طويريج , حيث واصلـت العلوية الدكتورة رفاه مهدي الحكيم مديرة قسم التوجيه والإرشاد الأسري محاضراتها حول أُسس التربية , وابتدأت المحاضرة بالإجابة على السؤال الذي تم طرحهُ في المحاضرة السابقة حول حديث أمير المؤمنين ع (ولا يكن أهلك أشقى الخلق بك ).
وأوضحت الدكتورة أن البعض قد يعطي الأولوية للآخرين في حُسن الخلق والتعامل، أما أفراد عائلته فلا يهتم كثيراً بإبداء الاحترام والإكرام لهم وطلاقة الوجه والرحمة وغيرها، فيتعامل مع أفراد عائلته بأسلوب مسيء، كالعُنف مثلا ً، وهذا ما يدخل في دائرة المعصية لله تعالى، ومخالفة التعاليم الشرعية، فقد نهى الدين الإسلامي عن أي إساءة لأي فرد من أفرادها، زوجاً أو زوجة، أو أولادا...
فقد روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام)"من نصّب نفسه للناس إماما فعليه أن يبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه...." موضحةً أن من يختار المسؤولية في تنصيب نفسه كقدوة، فعليه أن يقوم بتربية وتعليم نفسهِ أولاً، قبل تعليم الآخرين، وينبغي أن يكون التأديب لهم بفعلهِ وسيرته قبل أن يكون تأديبهُ لهم بلسانه، وذلك لأن الفعل أدلّ على حال الإنسان من القول.. وهذا خير مثال حول التربية بالنمذجة (التربية بالقدوة)
وأكملت الدكتورة شرح الحديث، قائلة: أن من علّم نفسهُ محاسن الأخلاق فهو أعظمُ وأجل قدراً، وعلى هذا فيجب أن تكون المعاملة الطيبة والخُلق الحَسن ليس فقط خارج البيت، وإنما بداخله ايضاً على حدٍ سواء..

التالي السابق