ضمن الخطة المعدة للعام الحالي وبهدف تطوير مهارات الشباب الاعلامية، اقام مركز رعاية الشباب دورة بعنوان (اساسيات التحليل الاعلامي) لمجموعة من شباب محافظة كربلاء المقدسة على قاعة مجمع سيد الشهداء التابع للعتبة الحسينية المقدسة لمدة ثلاثة ايام وبواقع 10 ساعات تدريبية.
وفي تصريح له خص به موقعنا قال مسؤول وحدة التدريب والتأهيل الاستاذ (علي الشمري) : ظهرت في مطلع الثمانينات مدارس تحليل الخطاب التي انتشرت وأصبح لها وجود وتأثير ملحوظ في الدراسات الأجنبية والعربية، ومع ذلك فإن هناك غموضًا وعدم اتفاق بين هذه المدارس حول مفهوم الخطاب الإعلامي ومكوناته، وبغض النظر عن هذه الاختلافات فإنه يجب التسليم بأن الخطاب الإعلامي ممارسة اجتماعية متغيرة، ويتعرض دائماً للتغير والتطور، لكن الأمر الأكثر أهمية هو أن نفهم أن الخطاب الإعلامي ليس شيئاً واحداً بل هناك عدد من الخطابات الإعلامية المتصارعة أو المتعاونة، كما أن هناك تداخلاً أو تعايشًا بين أكثر من خطاب.
مستطرداً بالقول : تعكس هذه الخطابات المتداخلة حقائق اجتماعية متباينة ومصالح متعارضة، ومع ذلك فقد تحدث استعارات في المفاهيم والأطروحات في إطار محاولة كل خطاب أن يواكب الواقع ويحظى بقدر أكبر من التأثير الاجتماعي.
من جانب اخر اشار المدرب جلال شراد : هناك جانبين في هذه الدورة الجانب النظريّ الذي تناولنا خلاله مفهوم النقد الإعلامي ،وأهميته واستخداماته ونتائجه ،مجالاته ،معايير النقد وآدابه مفهوم التحليل الإعلامي وفوائده ،عناصره وأدواته ،وخطوات تحليل ونقد نماذج صحفية ،نماذج إذاعية ،نماذج تلفازية - نماذج من بعض النقاد نقد وتحليل المواد الإعلامية في الصحافة والإذاعة والتلفاز ودورها في تطوير البرامج وكذلك تقييم المضمون والشكل والأسلوب والوسيلة ودراسة جوانب القوة والضعف في المادة الاعلامية قبل الحكم عليها – النقد الايجابي والسلبي المشاركة الجماهيرية في النقد ،والبرامج النقدية الناقد مواصفاتها واهميتها وتأثيرها في الذوق العام ،وفي الصناعة الاعلامية نماذج تطبيقه على فنون صحفية وبرامج إذاعية وبرامج تلفازية، مضيفا اما الجانب العمليّ فقمنا بتكليف الطلاب بدراسة نماذج من الأعمال الاعلامية المختلفة ( سياسي او اجتماعيا ومهنيا وفنيا ) لمعرفة مدى توفر معايير المهنة فيها شكلا ومضمونا.
هذا وفي ختام الدورة مُنح المتدربين شهادات مشاركة مقدمة من قبل ادارة المركز.

رواد الكركوشي