(مشروع رفع القبة الشريفة وتوسيع الحرم الداخلي )

انجزت الكوادر الهندسية والفنية لقسم الصيانة التابع للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة المرحلة الاولى من مشروع تنحيف أقطار الأعمدة الداخلية المجاورة لشباك المرقد المقدس، وذلك لتوسيع مساحة الحرم الشريف الذي سيساهم بتقليل من حالة الازدحامات الحاصلة في الزيارات المليونية، بين منطقة الشباك المقدس وأعمدة القبة الشريفة، أكد ذلك الحاج (كريم الانباري) مسؤول القسم، مضيفا ان مشروع التوسعة من المشاريع المهمة التي تنفذها الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة داخل الصحن الحسيني الشريف، من اجل تقوية الاعمدة التي ترفع القبة الشريفة وفتح مساحة اكبر للزائرين، مبينا ان الكوادر الهندسية عملت على تنحيف عمود بقياس( 4×6 ) م بين ركن الشباك المقدس والجدار الذي كان يشغل مساحة ( 1.70م )، وبعد التوسيع اصبحت حوالي ( 4 ) أمتار مما جعل انسيابية مرور الزائرين بصورة سهلة اثناء اداء مناسك الزيارة 
واوضح (الانباري) ان نجاح الجهود الفنية في تنحيف العمود الاول انتقل العمل الى العمود الثاني،وذلك من خلال تقشير وتقوية الجدران بـ(الستل ستيل) والنزول بها الى عمق ( 3 ) أمتار حيث يتم عمل قواعد كونكريتية مسلحة وتسند الاعمدة بجدار كونكريت بسمك ( 20) سم وفي اماكن اخرى( 50) سم ، بسبب الطابوق الموجود في الاعمدة الذي يتجاوز عمره من( 700 الى 900 ) سنة، ومن ثم بجدار كونكريت وتغليفه بالمرمر نفسه والمرايا نفسها وتغليف سقف القبب من الداخل ومن الخارج ايضا بالكونكريت.
(مؤكدا) ان العمل قائم على قدم وساق وستقوم الكوادر الفنية بعد اكمال مراحل الاعمدة بالانتقال الى مرحلة رفع القبة الشريفة، حيث يتم الان وضع اساس رفعها،مشيرا الى ان ارتفاع القبة الشريفة الجديد يقل عن ارتفاع المنارة (3) أمتار وهو فرق الارتفاع الحالي بين المنارة والقبة( 7) أمتار، فسيتم رفع القبة حوالي( 4 ) أمتار وتبقى المنائر اعلى من القبة الجديدة بـ( 3) أمتار،منوها ان مشروع التوسعة حافظ على البناء القديم باعتباره تراثا، وحاولنا ان لا نؤثر عليه وبهذا لم يتغير الشكل المعماري، علما ان القبة الشريفة تستند على اساس خشبي وقد اكلته الأرضة، وبقيت قائمة ببركة الامام الحسين (عليه السلام)، فعملت كوادرنا الفنية بإدخال جسور كونكريتية للدعم والإسناد، بذلك تتحمل اعمدة القبة الشريفة الجديدة اكثر من (220) طنا تقريبا.

حسين نصر راضي