قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

قرب الرّحاب الطاهرة لمرقد سيّد الشهداء الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) وفي أجواء روحانيّة يسودها الإيمان والخشوع أحيى المؤمنون مراسيم ليلة القدر الأولى وليلة جرح مولانا أمير المؤمنين ومولى الموحّدين علي بن أبي طالب(عليه السلام)، حيث اكتظّ الصحنان الشريفان للمرقدين الطاهرين وساحة ما بين الحرمين بجموع الزائرين الذين أحيوها بالدعاء وقراءة القرآن وبقيّة الأعمال والأذكار الخاصّة بهذه اللّيلة المباركة مبتهلين الى الله العليّ القدير قبول صالح الأعمال وأن يحفظ العراق وشعبه ومقدّساته ويمنّ على قوّاتنا الأمنية والمتطوّعين الأبطال في ساحات الجهاد بالنصر المؤزّر.

الجدير بالذكر أنّ العتبتان الحسينية والعبّاسية قد أعدّتا برنامجاً خاصّاً لإحياء مراسيم ليالي القدر المباركة وذكرى استشهاد أمير المؤمنين(عليه السلام) وقامتا بتكريس المحاضرات الرمضانية التي تُلقى في كلّ ليلة من شهر رمضان المبارك في هذا الجانب بالإضافة الى إقامة مجالس العزاء (اللّطم).

واللّيلةُ التاسعة عشرة هِيَ أوّلُ لَيلَةٍ من ليالي القَدر، ولَيلَةُ القَدر هِيَ لَيلَةٌ لا يُضاهيها في الفضل سواها مِن الّليالي، والعَمَلُ فيها خَيرٌ مِن عمل ألف شَهر وفيها تُقدّر شؤون السنة وفيها تنزَّل الملائكة والرّوح الأَعْظَم بإذن الله فتمضي الى إمام العصر والزمان(عليه السلام) وتتشرّف بالحضور لديه فتعرض عَليهِ ما قُدِّر لكلّ أحدٍ من المقدّرات.

كما ذكر ابن طاووس في كتاب الإقبال عن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: (تفتح أبواب السماء [السماوات] في ليلة القدر فما من عبدٍ يصلّي فيها إلّا كتب الله تعالى له بكلّ سجدةٍ شجرةً في الجنّة لو يسير الراكب في ظلّها مائة عام لا يقطعها، وبكلّ ركعةٍ بيتاً في الجنّة من درّ وياقوت وزبرجد ولؤلؤ، وبكلّ آيةٍ تاجاً من تيجان الجنّة، وبكلّ تسبيحةٍ طائراً من النجب، وبكلّ جلسةٍ درجةً من درجات الجنّة، وبكلّ تشهّدٍ غرفةً من غرفات الجنّة، وبكلّ تسليمةٍ حلّةً من حلل الجنّة، فإذا انفجر عمود الصبح أعطاه الله من الكواعب المؤلفات والجواري المهذّبات والغلمان المخلّدين والنجائب المطيرات والرياحين المعطّرات والأنهار الجاريات والنعيم الراضيات والتحف والهديّات والخلع والكرامات وما تشتهي الأنفس وتلذّ الأعين وأنتم فيها خالدون).

التالي السابق