قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

استمراراً للدورة التخصصية التي يقدمها الكادر الاستشاري لمركز الارشاد الاسري التابع للعتبة الحسينية المقدسة للكادر التعليمي لرياض الاطفال الذي يتضمن المعلمات والمربيات في قسم التربية والتعليم في العتبة الحسينية المقدسة، سعياً منه لتطوير الواقع التعليمي، كانت المحاضرة الثانية للاستشارية (رفاه مهدي علي) بعنوان (المشكلات السلوكية في رياض الأطفال) وسيتم عرض ملخص الجزء الأول:
بينت الاستشارية إبتداءا متطلبات وخصائص هذه المرحلة وهي مرحلة الطفولة المبكرة، حيث طرحت سؤال هل كل ما نعانيه من تصرفات وسلوكيات من قبل الطفل والتي لا تتوافق مع قناعاتنا، هو مشكلة سلوكية أم قد يكون من سمات ومتطلبات المرحلة التي يعيشها؟ ومتى يكون التصرف مشكلة؟ لذا لابد التأكد أولا من ان ما نواجهه هو مشكلة سلوكية ثم نبدأ بعلاجه، ثم وضحت تعدد المشكلات السلوكية الشائعة لدى أطفالنا واختلاف مفهوم المشكلة السلوكية من شخص إلى آخر فمنهم من يقصد بالمشكلات السلوكية هنا: المشكلات التربوية كمشكلة تعلم النظام والنظافة، والتعدي، والصراخ، والانطواء... وما شابه ذلك وهي مشكلات موجودة عند غالبية الأطفال، ومنهم من يقصد معنى عكس ذلك فيشير إلى أنها مجموعة من المشكلات والاضطرابات السلوكية والعدوانية عند الأطفال والتي تدل على وجود اختلافات شاذة عن سلوك الطفل العادي، كالعناد والعصيان للفت الانتباه، العدوان، الانتقام والعصبية، والازعاج، قضم الأظافر التوتر ،مص الأصابع للتسلية، التبول اللاإرادي، التبرز اللاإرادي، الكذب، السرقة بدافع إشباع الذات، الخجل، الخوف الاجتماعي، الانطواء، ورفض الآخرين، وغيرها.
موضحة مصادر وأسباب أغلب المشكلات السلوكية عند الأطفال، فمنها:
1- أسباب تربوية :
أ- عدم الالتزام بالتعاليم الدينية والأخلاقية وبمنهج آل البيت عليهم السلام، من قبل الوالدين في التعامل مع الطفل، مع عدم وجود النموذج الصحيح أمامه.
ب- إنجاب طفل جديد، والأسرة لم تهيئ الطفل الأول لاستقباله.
ج- التذبذب في المعاملة من قبل الأهل بين الاب والام تارة ، وفي تصرفات الام أو الاب نفسه تارة اخرى.
د- غياب المعرفة والوعي لدى بعض الأسر والمربين مما يؤدي إلى الإفراط في الضغط والتسلط والافتقار للمهارة التربوية والتنشئة الإجتماعية السليمة أو الدلال الزائد المخل.
هـ - الافتقار إلى مهارات التواصل من قبل الإباء مع أبناءهم.
و- تكليف الطفل ما لا طاقة له به من قبل أسرته أو معلميه ومحاسبته على ما لا ذنب له فيه.
2- أسباب بيئية وإجتماعية:
أ- المشاكل الأسرية بين الزوجين وإسقاطها على الأولاد .
ب- الانفصال أو الطلاق أو الهجر والإهمال.
ج- الأزمات الاقتصادية للعائلة مع عدم وجود الوعي الكافي لمساعدة الطفل على تخطيها.
د-التعالي والسخرية والاستهزاء والنظرة الدونية من قبل البعض نحو الأطفال الذين أجبرتهم ظروفهم على عدم الظهور بالمظهر اللائق.
ه- البيئة التعليمية المليئة بالمشكلات الإجتماعية والضغوطات النفسية.
و- المشاكل التي يتم التعرض لها من قبل برامج التلفزيون والانترنت والألعاب الالكترونية.
3- أسباب صحية :
أ- كالأمراض النفسية لدى الوالدين ومن يتعامل مع الطفل ومنها : الفصام والكآبة والإحباط والتوتر والاضطرابات الشخصية أو العدائية ضد المجتمع ، وكذلك والاضطرابات العاطفية والسلوكية وإدمان الكحول والمخدرات والسلوك الإجرامي.
ب- الامراض الصحية العضوية للطفل نفسه، فقد يكون تصرفه نتيجة لخلل بايولوجي، وبسبب اهمال الوالدين أو المعلمة وعدم وعيهم لم يتم التعرف عليه، فيتم التعامل مع تصرفات الطفل على انه مشكلة سلوكية بسبب الخطأ في التشخيص.
كما بينت الاستشارية في نهاية المحاضرة، بانها ستوضح في المحاضرات القادمة ان شاء الله تعالى، أبرز المشكلات السلوكية لدى الأطفال في الرياض، وما هي أفضل طرق علاجها وسبل الوقاية منها

التالي السابق