قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

في ظاهرةٍ غير مسبوقة سجّلتها زيارةُ الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) في يوم عرفة ألا وهي توافد أعداد كبيرة لزائرين من دولٍ عربية وأجنبيّة، وهذا التوافد موجودٌ خلال زيارة الأربعين لكن هذه الزيارة كانت مختلفة عن سابقتها، فكان هناك إقبال كبير حيث سجّلت حركة الملاحة الجويّة في المطارات العراقيّة ازدياداً ملحوظاً في عدد الرحلات الوافدة للعراق، فضلاً عن المنافذ البرّية للعراق فكان مجيئهم إمّا على شكل وفود أو أفراد أغلبهم كانوا من دول الخليج وتوزّعت البقيّة على دولٍ أخرى، جاءوها من أقطارٍ شتّى رغم مشقّة السفر، وعراقيل الكثير من الحكومات في الخارج، ورغم دعايات تشويه الحقائق التي تُنقل للناس أنّ العراق يحترق!!! وبمجيئهم أظهروا للمغرضين والأعداء أنّه بخير، وأنّه يتعافى، وأنّ كربلاء ستظلّ أرض السلام مذ كانت...
جاءوها ليفوزوا بحضور عرصاتها يوم عرفة، الذي ورد عنه في الحديث الشريف، أنّ الله ينظر إلى زوّار الإمام الحسين(عليه السلام) فيه قبل نظره لزوّار عرفة في الديار المقدّسة في مكّة المكرّمة.. فما أحلى اللّقاء، وهنيئاً لمن سيحضى بالرّضا من خالقه، ونظرة نعيم.. في كربلاء ومكّة.
اختلفت لغاتهم وانتماءاتهم ولكنّهم اتّفقوا على أمرٍ واحد هو حبّ الإمام الحسين(عليه السلام) والتواجد في كربلاء، رمز الثورة على الظالمين، وشاهد انتصار الدم على السيف. عدسةُ موقع الكفيل تجوّلت في مناطق مختلفة من مركز المدينة المقدّسة، لترصد هذه الجموع الخيّرة التي قدمت إلى كربلاء، لتنعم بأجواء روحانيّة عاشتها المدينة مذ وُجِدَت وما زالت تعيشها.

التالي السابق