تعتبر مدرسة ومكتبة الامام الحسين عليه السلام الثقافية في قضاء الصويرة التابعة الى شعبة المدارس الدينية في قسم النشاطات العامة للعتبة الحسينية المقدسة صرحا شامخا ومعلما مهما في هذه البقعة من الارض لتنطلق من خلالها تعاليم الاسلام المحمدي الأصيل ولتكون منبرا لنشر علوم أهل بيت النبوة ومعادن علم الرسالة الخاتمة  ( عليهم السلام) فهي تعتبر بحق بذرة مباركة أثمرت شجرة تلقي بثمارها لمن يطلبها ويستظل بها من يروم ليتزود منها بمعارف الاسلام وعلوم الدين والثقافة الأصيلة بعيدا عن ثقافات الانحطاط التي استهدفت مجتمعاتنا في الفترات الاخيرة وللوقوف بوجه التحديات والثقافات المبتذلة التي تسلخ المجتمع (وخصوصا جيل الشباب) من فطرته السليمة  (كما أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيماً تذروه الرياح) تحت شعارات عديدة منمّقة للسيطرة على عقول السذج من خلال تزيين مصطلحات جذابة واستعمال عبارات منمقة ليلجأ اليها الشباب طمعا في الخلاص من براثن حيرته ليقع في شراك زخرف كاذب وإغواء خادع  ﴿ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا ﴾

فبورك من سعى لبناء هذا المعلم الثقافي وبورك العاملون الذي أنشأوا هذا المركز المهم وبورك من يعمل على إدامة العمل في هذا الصرح الذي يسعى لبناء الانسان قبل عمارة البنيان.

عادل البجاري