اصدرت اللجان المنظمة لمؤتمر دار اللغة والادب العربي الدولي الثاني بيانها الختامي للمؤتمر الذي انعقد باشراف دار اللغة والأدب العربي في العتبة الحسينية المقدسة لليومين 19 ـ 20/ جمادي الأولى/ 1438هـ الموافقين 17 ـ 18/ شباط, تحت شعار (العربية ووحدة الأمة الإسلامية).
وشهد المؤتمر مشاركة فاعلة من باحثين من جامعات العراق ومؤسساته العلمية، والجامعات والمؤسسات العلمية في الدول العربية والاسلامية الشقيقة والدول الصديقة من (مصر والعراق وسوريا وتونس والجزائر والبحرين وفلسطين وايران وجنوب افريقيا والهند) فضلاً عن حضور ضيوف شرف من باكستان وكندا والدانمارك والولايات المتحدة الامريكية.
وتضمن البيان الختامي للمؤتمر مجموعة من التوصيات، وكما يأتي.
البيان الختامي لمؤتمر دار اللغة والأدب العربي الدولي الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
(نزل به الروح الأمين* على قلبك لتكون من المنذرين* بلسان عربي مبين)
(صدق الله العلي العظيم)
بعون الله تعالى وتسديده جلّ شأنه عقد في العتبة الحسينية المقدسة مؤتمر دار اللغة والأدب العربي الدولي الثاني، الذي اقامته دار اللغة والأدب العربي في الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة لليومين 19 ـ 20/ جمادي الأولى/ 1438هـ الموافقين 17 ـ 18/ شباط/ 2017م، تحت شعار (العربية ووحدة الأمة الإسلامية) بمشاركة فاعلة من باحثين من جامعات العراق ومؤسساته العلمية، والجامعات والمؤسسات العلمية في الدول العربية والاسلامية الشقيقة والدول الصديقة من (مصر والعراق وسوريا وتونس والجزائر والبحرين وفلسطين وايران وجنوب افريقيا والهند) فضلاً عن حضور ضيوف شرف من باكستان وكندا والدانمارك والولايات المتحدة الامريكية.
توزعت أعمال المؤتمر على جلسات خمس، اسهم في محاورها العلمية ثلاثون باحثا ببحوث اهتمت بالخطاب القرآني ونصوص نهج البلاغة، وبلاغة أهل البيت (عليهم السلام) فضلا عن تناول شؤون اللغة ومتونها ومستويات دراستها صوتاً وصرفاً معجماً ونحواً ودلالةً حجاجا ونصيا، يضاف اليها البحث التاريخي في العربية وفكرها اللغوي، وتقدمت تلك الاعمال ورقتان نقديتان في اليوم الاول بإدارة د. لطيف القصاب ومحاضرة رئيسية في الافتتاح بإدارة د. فاخر الياسري.
ومن بين عشرات الاسهامات التي لبّى باحثوها الدعوة للمشاركة في المؤتمر مشكورين، دلت البحوث المشاركة على غنى البحث في العربية وقضاياها وتقدم مستوى المعالجات المنهجية والاجرائية، المتفاعلة مع احدث نظريات البحث ومناهجه علمياً من دون تفريط بأصالة العربية متنا وفكرا علميا، عززت مسيرة العلم عالميا، وعملت على حماية هوية الناطقين بها، وخدمة كتاب الله الاقدس (القرآن الكريم) الذي حفظ الوجود الحضاري الاسلامي على اختلاف السنة المعتقدين بالإسلام دينا وقومياتهم.
ان عقد هذا المؤتمر في البقعة المشرفة، انما يؤكد التلاحم بين ما حمله صاحب هذا المشهد المشرف ريحانة النبي الاكرم (ص) الامام الحسين بن علي (عليهما السلام) من مبادئ سامية وما حملته العربية من شريعة وقيم ذات شمولية انسانية تتجاوز خصوصية الناطقين بها ومنها حقيقة ان النبي. الأعظم خير الناطقين بها، وآل بيته (ع) هم المصداق الأكبر على وحدة الأمة الاسلامية وكلمة التوحيد التي عزز معناها الحسين (ع) مكللة بالتضحية والشهادة..
طلبا للإصلاح والعدالة
وحين نجتمع لإعادة التذكير بتلك الوحدة انما نذكر انفسنا والامة الاسلامية بأن روابط التوحيد تفوق دواعي الفرقة، التي تفرح اعداء هذه الامة، ويأبى إلا ان يتم نوره، وينشر بركته على حملة امانة كتابه العزيز وجهاد نبيه الاكرم وآل بيته الاطهار (ع) وصحابته الميامين (رضوان الله عليهم).
ولاسيما ونحن نختتم اعمال هذا المؤتمر نتوجه بالشكر الجزيل للعاملين على انجاح هذا المؤتمر والباحثين المسهمين والحضور الذين تفاعلوا مع اطروحاته العلمية، فضلا عن الجهد الاعلامي الذي تكفل بتغطية أعماله.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه اجمعين محمد الأمين وآله الطيبين الطاهرين واصحابه الغر الميامين.
التوصيـــــــات
تعزيزا للبحث في العربية، وعظمة اثرها في التكوين الحضاري الاسلامي، ورغبة في تمتين عرى التمسك بها حفظاً للدين والهوية الحضارية وبعد التوجه بالشكر للقائمين على نجاح اعمال مؤتمر دار اللغة العربي الدولي الثاني في الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة ودار اللغة والادب العربي خرج المشاركون في هذا المؤتمر بما يأتي:
1ـ ضرورة ان يكون مؤتمر دار اللغة والادب العربي تقليداً سنوياً ثابتاً تستكمل محل دورة منه المهام التي انجزتها الدورة السابقة.
2ـ طبع اعمال المؤتمر في كتاب يصدر عن دار اللغة والادب العربي في الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، وهو ما بشر به سماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة العلامة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي اعزه الله تعالى.
3ـ تأسيس موقع الكتروني خاص بالمؤتمر، تنشر فيه البحوث، وتقدم المقترحات، ويعلن عن المحاور العلمية لدوراته، فضلا عن تحميل ما يتعلق باللغة العربية وشؤونها في نوافذه الالكترونية.
4ـ اقامة مسابقة سنوية للاحتفاء بالإبداع العربي في الشعر وفنون الادب الاخرى، تتولى دار اللغة والادب العربي تنظيمها وتحديد شروطها ومعاييرها.
5ـ فتح باب التواصل مع المؤسسات العلمية في وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية لتبني النتائج التي تتمخض عنها الاعمال العلمية، وتضمين المناسب منها مناهج التعليم.
6ـ تخصيص محاور محدودة يعلن عنها في موعد مبكر قبل انعقاد كل دورة، لضمان المزيد من الاسهام في المؤتمر، مع ضرورة ان توزع تلك المحاور على قضايا اللغة والادب، فضلا عن اقامة ورش علمية مشتركة في جامعات ومؤسسات علمية في الدول العربية والاسلامية، ضمن حدود تلك المحاور.
7ـ توسيع مجال المشاركة في هذا المؤتمر للهيئات العلمية والجامعات، فضلا عن الباحثين على نحو يتجاوز حدود الاهتمام باللغة الى عدد مقرراتها منهاج عمل لمؤتمرات التقريب بين المذاهب الاسلامية والتقريب بين الاديان، وصولا الى تأسيس مجمع علمي اسلامي يعنى بالعربية وعلومها بإزاء اللغات الاخرى في الاطار الاسلامي.
8ـ تخصيص جائزة سنوية تمنح لرائد من رواد البحث العلمي في اللغة والادب العربي وآثارها في اللغات والآداب الاخرى، آخذة بنظر الاهتمام الجهود التي بذلها خدمة للغة القرآن الكريم والابداع فيها.
- قسم النشاطات من العتبة الحسينية المقدسة يشارك في مراسيم تنظيف شباك السيدة المعصومة (س)
- مدينة (حيدر آباد) تستقبل وفد العتبة الحسينية المشارِك في مهرجان أمير المؤمنين الثقافي السنوي الثالث
- العتبات المقدسة في العراق تلتقي بشخصيات رفيعة المستوى من علماء مدينة (حيدر آباد)
- وفد العتبة الحسينية يلتقي بفضلاء وعلماء مدينة (لكنهو) الهندية لمناقشة دور المهرجانات في الثقافة الإسلامية
- جناح العتبة الحسينية يشهد إقبالاً كبيراً من محبي أهل البيت (عليهم السلام) في مهرجان أمير المؤمنين بحيدر آباد الهندية