ما ميّز النسخة الثالثة عشرة من مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الثالث عشر هو تنوّع الوفود المشاركة في فعالياته جغرافيّاً وأثنيّاً وقوميّاً، ومن أجل التعارف بين الوفود والشخصيّات المشاركة ارتأت اللّجنة التحضيريّة للمهرجان كما هو دأبها في كلّ نسخة من هذا المهرجان المبارك أن تُقيم جلسةً تعارفيّة لهم.
وضمن منهاج اليوم الأوّل لمهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ بنسخته الثالثة عشرة الذي تقيمه الأمانتان العامّتان للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية هذا العام تحت شعار: (الإمام الحسين-عليه السلام- غيثٌ منهمر وفيضٌ مستمرّ)، أُقيمت مساء يوم أمس الأحد (3شعبان 1438هـ) الموافق لــ(30نيسان 2017م) جلسة تعارف بين الوفود.
الجلسة احتضنتها مدينة سيّد الأوصياء(عليه السلام) وحضرها المتولّي الشرعيّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة سماحة الشيخ الكربلائي(دام عزّه) والأمينان العامّان للعتبتين الحسينيّة والعبّاسية المقدّستين وأعضاء اللّجنة التحضيريّة للمهرجان وعددٌ من السادة والمشايخ الفضلاء والعلماء والأكاديميّين والإعلاميّين، وأُقيمت مأدبة عشاء على شرف ضيوف المهرجان.
وبعد افتتاح الجلسة بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم قام رئيسُ اللّجنة التحضيريّة للمهرجان بإلقاء كلمةٍ ترحيبيّة قدّم فيها الشكر والثناء لكلّ من لبّى هذه الدعوة وحضر الى مدينة كربلاء المقدّسة للمشاركة في فعاليّات هذا المهرجان.
بعد ذلك أُلقيت قصيدةٌ من الشعر الدارج (الشعبي) لتُختتم الجلسة بعرض فيلمٍ وثائقيّ تحت عنوان: (يدُ الخير) من إنتاج شعبة الكفيل للإنتاج الفنّي التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، تحدّث الفيلم عن الفتوى المباركة للمرجع الدينيّ الأعلى في النجف الأشرف سماحة السيد علي السيستاني(دام ظلّه) ودورها في انتشال البلاد من حافّة الهاوية بعد الهجمة الشرسة التي تعرّض لها البلد من أعداء الإسلام والإنسانيّة، وكيف لبّى حشدُ الشعب هذه الفتوى المقدّسة التي أعزّت الإنسانيّة بعد أن احتضنت اللّاجئين والمتضرّرين من أبناء البلد من الديانات والطوائف الأخرى.