زار وفد من اخواننا ابناء الطائفة المسيحية مساء هذا اليوم مرقد الامام الحسين عليه السلام وكان في استقبال الوفد السيد جمال الشهرستاني مسؤول قسم الاعلام في العتبة، بعد استقبال الوفد الذي ضم عدد من الأخوة والأخوات المسيحيين التابعين الى كنيسة مريم العذراء السلطانة الوردية في بغداد  اجريت له جولة في اروقت الصحن الشريف للأطلاع على معالم التراث الأسلامي وبعدها توجهوا الى اروقة متحف الامام الحسين عليه السلام الذي ابهرتهم معروضاته النفيسة والثمينة بطابعها الديني والقدسي.
وفي لقاء خاص مع الاب مارتن بني من رعية كنيسة مريم العذراء ومسؤول الوفد عن طبيعة الزيارة اجاب قائلاً: جاءت هذه الزيارة رداً لزيارة وفد من شباب كربلاء والنجف وبغداد الى كنيسة مريم العذراء بمناسبة عيد القيامة المجيد، جئنا ونحمل معنا الود والسلام في قلوبنا ونقدمها لأخواننا العراقيين الموجودين في كربلاء، ونحن ننظر للأنسان كأنسان بغض النظر عن دينه او طائفته او انتمائه ونحن قدمنا اليوم لنلتقي اخواننا وكنا جداً متشوقون لهذا اللقاء.
كما اضاف الاب مارتن قد وجهت الينا دعوة أيضاً من محافظة النجف وباقي المحافظات الجنوبية التي نتطلع شوقاً لزيارتها، وعند سؤاله عن الجهات التي تبث الطائفية بين ابناء الشعب العراقي الواحد اجاب بكلمة واحدة وهي ( المحبة ) المحبة تحتوي الكل اما الامور الثانوية والجانبية كالعنف و التحريض فهي تختفي تلقائياً.
موضحاً ان الوفد سيقوم بتأدية الصلاة في (كنيسة الأقيصر) حيث تحتضن مدينة كربلاء أقدم كنيسة في العراق والشرق في موقع يدعى "الاقيصر"، يقع في وسط الصحراء على مسافة 70 كم جنوب غرب المحافظة، وكان هذا الموقع مدينة متكاملة تزخر بالحياة منذ قرون بعيدة ويضم كنيسة "الاقيصر" التي تحتوي على رسوم متعددة لاشكال مختلفة للصليب كما توجد على جدرانها كتابات آرامية.
وتعود هذه الكنيسة إلى القرن الخامس ميلادي قبل الاسلام بنحو 120 سنة، بحسب ما ذكرته الدراسات التي قام بها عدد من الباحثين والآثاريين. وتضم مجموعة من القبور، قسم منها يعود إلى رهبان الكنيسة ورجال دينها الذين كانوا يقدمون تعاليمهم وخدماتهم، ويعتبر المسيحيون أن هذه الكنيسة هي الأقدم في الشرق الأوسط.