اعتاد مركز رعاية الشباب التابع لقسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية المقدسة ان يكثف جهوده في اقامة مختلف الدورات خلال العطلة الصيفية نظرا لتوفر الوقت الكافي للشباب للانخراط في هذه الدورات، وواحدة من المطالب الرئيسية للشباب دورة اللغة الانكليزية، حيث اطلق المركز دورة تعلم اللغة الانكليزية (محادثة واصغاء وقراءة وكتابة) والتي تستمر لمدة خمسة اسابيع بواقع ثلاثة ايام للأسبوع الواحد وعلى قاعة مجمع سيد الشهداء بمشاركة اكثر من40 متدرب. 
استاذ الدورة (عدي حسن سلمان الميالي ) باحث في علوم اللغة والادب قال: "شملت الدورة التركيز على مهارات اللغة الاربع هي (القراءة والكتابة والانصات والتكلم) ، وللعناية اكثر باتجاه الحديث بالنظرية اللغوية وهي التكلم والانصات اكثر من القراءة والكتابة مع نقاط مهمة للطلبة الذين يبتغون الدراسات العليا ولكن حسب ما صيغ من اتفاق مع مركز رعاية الشباب كانت ولا زالت تركز على اهداف معينة منها خروج المشتركين بحصيلة من المعلومات والقواعد النحوية التي تمكنهم من المحادثة وخصوصا مع الزائرين الوافدين الى كربلاء لانهم من مختلف الجنسيات الاجنبية وبالتالي يحتاجون الى الجرأة في الحديث والتعلم بأكبر قدر ممكن من الطلاقة اللغوية .
مبينا : تم التركيز على المادة المدرجة في لغة الشارع التي يبحث عنها كل شخص وهي لا تحدد بمستوى دراسي فحسب بل يبحث عنها المبتدأ والمتوسط والعالي وبالتالي تم التنويع في المواد الداخلة في المحاضرة والمفردات التي تلائم كافة المستويات".
واوضح الميالي "تمكنت ان اجلب انظار جميع المشاركين وايصال اكبر عدد ممكن من المعلومات وهذا هو مبتغاي واشعرت الجميع بانهم يعيشون في بودقة واحدة وكأنهم في محادثة عامة وليس  في قاعة دراسية .
مؤكدا "ما لوحظ على الدورة التفاعل الجيد والتطور التدريجي يوم بعد يوم فضلا عن ادخال الجانب التشويقي المتضمن مزج الصورة مع الفيديو في كل درس حتى يكون الاستيعاب بشكل اكبر".
وقال احد المشتركين (سيف عماد حسن ) : نشكر العتبة الحسينية المقدسة على اقامة هذه الدورة التي تعد من الدورات المهمة في العراق والتي نحتاجها في حياتنا اليومية كوننا من الخريجين  وان اغلب الشركات التي تدخل الى العراق هي شكات اجنبية وبالتالي نحتاج اللغة الانكليزية كي نتعامل معهم ،فضلا عن استخدام اللغة الانكليزية في الحاسبات الالكترونية في العمل وهذا كذلك يحتاج منا تعلم لهذه اللغة .
مضيفا "في هذه الدورة كان التفاعل جيد جدا بين المشاركين والاستاذ المدرب لأنه يمتلك المعلومة الكاملة وفن في ايصال المعلومة للمتلقي واعتمدت على الجانب العملي اكثر من النظري وهذا هو سر نجاح هذه الدورة واستمرارها.
مبينا انا اعمل شركة بريطانية وكانت لدي مخاوف من التحدث معهم ، اليوم بفضل الله تخلصت من هذه المخاوف والسبب هو التدريب العملي . 
فيما رحب جميع المشتركين بهكذا دورات آملين ان تكون باكورة لدورات اخرى متقدمة وبمستويات جديدة .. على حد تعبيرهم.

رواد الكركوشي