اختتمت فعاليات المؤتمر الأول لرعاية الطفولة الذي أقامه قسم رعاية وتنمية الطفولة في العتبة الحسينية المقدسة والذي استمر لمدة ثلاثة أيام، خصص لدراسة سبل رعاية الطفولة وتنشيط ثقافة وأدب الطفل بجلسات صباحية ومسائية.
قُدمت في المؤتمر بحوث من العراق وسوريا وسلطنة عمان ، كما تم الاحتفال بالذكرى السنوية التاسعة لصدور مجلة الحسيني الصغير والاعلان عن تأسيس جمعية خاصة بثقافة الطفل. وشارك في تقديم البحوث الخاصة بثقافة وأدب الطفل كل من: الدكتورة طاهرة داخل والدكتورة إمامة اللواتي من سلطنة عمان والكاتب السوري مهند العاقوص والكاتب الاديب جليل خزعل والفنان الدكتور حسين علي هارف والدكتور اياد السلامي والأستاذ اثير الهاشمي والدكتور جبار خماط .
وعلى هامش المؤتمر الأول لرعاية الطفل المقام في كربلاء المقدسة أعلن عن تأسيس "الجمعية العراقية للعاملين في ثقافة الأطفال"، حيث تم طرح المشروع من قبل لجنة تأسيسية تمثل أفراداً يرأسون مؤسسات بارزة في ثقافة الطفل في العراق وهم كل من:
الأستاذ محمد الحسناوي رئيس تحرير مجلة الحسيني الصغير، والأستاذ علي البدري رئيس تحرير مجلتي (الرياحين) و( حيدرة)، والأستاذ علي القاسمي مدير دار البراق لثقافة الأطفال.
استهل الحديث عن المشروع الأستاذ علي البدري معرفاً بفكرة المشروع قائلاً: "إستجابة للحاجة الماسة لوجود كيان يمثل الشريحة الكبيرة للعاملين في ثقافة الأطفال ولأهمية الدور الذي يتصدون له في بناء الإنسان العراقي كان لابد من وجود كيان يجمعهم ويوجه طاقاتهم ويطور إمكاناتهم ويدافع عن حقوقهم".
الأستاذ محمد الحسناوي بين من جانبه: " أن الجمعية ستختصر الكثير من الجهد والوقت على الشباب الموهوبين والمبدعين حيث ستعمل على إيجاد حاله من التواصل بين الرواد وجيل الشباب كما ستسعى لخلق فرص عمل للشباب في المؤسسات الإعلامية المختلفة ".
مدير دار البراق الأستاذ علي القاسمي أكد " أن الجمعية العراقية للعاملين في ثقافة الأطفال كيان تربوي سيعمل على تطوير ثقافة الأطفال في العراق وينسق مع المؤسسات الثقافية والوزارات من أجل الإرتقاء بثقافة الطفل العراقي وفق تحديات المرحلة الصعبة التي يعيشها العراق ".
وقد لاقت الفكرة دعماً و استحساناً كبيراً من جميع المختصين و أثنوا على المبادرة كونها تمثل بارقة أمل لصناعة الإنسان العراقي، ويذكر أن الجمعية تمثل شرائح مهمة من الفنانين والمبدعين في مجال (الكتابة والرسم والتحريك والمسرح وكل مجالات ثقافة الأطفال).
وباشرت الجمعية بالمرحلة الأولى من عملها بوضع برنامج يركز على
1- التعريف بالجمعية وأهدافها.
2- وضع نظام داخلي.
3- تنظيم استمارات انتماء الأعضاء.
4- تسجيل الجمعية في مؤسسات الدولة العراقية.
وفي ختام المؤتمر تمت قراءة توصيات الندوة الفكرية واعلان نتائج مسابقة النصوص المسرحية وتكريم المساهمين في مجال الطفولة داخل وخارج العراق بدروع الابداع والشهادات التقديرية.