قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

في مساءٍ شعبانيّ مبارك وضمن فعاليات اليوم الرابع من أيام مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الحادي عشر الموافق للسادس من شعبان المعظّم (25/5/2015) أُقيمت في صحن مرقد المولى أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) أُمسيةٌ للشعر العموديّ (القريض) الولائيّ شارك فيها نخبةٌ من الشعراء من مختلف محافظات العراق..
استُهلّت الأمسيةُ بقراءة ما تيسّر من آيات كتاب الله العزيز بصوت القارئ ضياء الموسوي ليرتفع صوتُ الشعر في رحاب القدس والطهارة وفضاء المجد والشهادة والفداء، فكانت البداية مع الشاعر من البحرين احمد الرضي وهو أوّل مَنْ تشرّف بإلقاء قصيدته في حياض الخلود والقداسة، ثمّ تلاه الشاعر مهدي النهيري، ثمّ الشاعر يوسف على، وجاءت بعده القصيدة للشاعر شريف سليمان من الجزائر، تلاه الشاعر معن غالب السباح، ومن ثم الشاعر عادل الصويري، بعدها جاء الدور للشاعر مرتضى الحمامي، وبعده الشاعر الدكتور وسام العبيدي، ثم الشاعر مهدي هلال، أمّا مسك الختام فكان مع الشاعر اسماعيل الحكاك.
قصائدُ الشعراء وقوافيها بهذه الأمسية التي شهدت حضوراً كبيراً وتفاعلاً أكبر من قبل زائري المرقد الطاهر جسّدت مدى التمسّك الأزليّ والارتباط الروحيّ بين أئمّة أهل البيت الطاهرين(سلام الله عليهم) ومحبّيهم وأتباعهم، مؤكّدين أيضاً في تلك القصائد على استلهام العظات والعبر من هذه المناسبات العطرة المباركة، وقد حملت بعضُ أبيات قصائدهم ما يخصّ فتوى الوجوب الكفائيّ للدفاع عن العراق ومقدّساته ودور قوّاتنا الأمنية وحشدنا الشعبيّ المقدّس وما حقّقه من انتصارات.
الشاعر معن طالب بيّن من جانبه: "جاءت هذه الأمسيةُ الشعرية لإيصال صوت الإمام الحسين(عليه السلام) للعالم أجمع، ومن أجل نصرة القضية الحسينية التي هي قضيةُ الإنسانية جمعاء، فهو لم يخرج إلّا لنصرة الإنسان المظلوم أيّاً كان انتماؤه أو عرقُه. خرج لمحاربة الظلم والفساد والطغيان والرذيلة، ولينشر فكر الرسالة الإسلامية السمحاء التي أحقّت الحقّ بتعاليمها، فكان الحسين(عليه السلام) قدوةً لكلّ أحرار العالم".
يُذكر أنّ الأمسيات الشعرية التي تُقام ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة تأتي انطلاقاً من قول أبي عبدالله الصادق(عليه السلام): (مَنْ قال فينا بيتَ شعرٍ بنى الله له بيتاً في الجنّة)، وقد دأبت الأمانتان العامّتان على إقامتها منذ انطلاق الدورات الأولى للمهرجان، وقد حظيت هذه الفقرةُ بإشادةٍ واسعةٍ وقبولٍ أوسع فكلّ دورةٍ تشهد توسّعاً في عدد الشعراء ونوعية ما يُلقى من قصائد فيها ولشعراء من داخل وخارج العراق.

التالي السابق