قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

أحيَّت مواكب العزاء الكربلائية ليلة ويوم القاسم بن الحسن (عليهما السلام) بطقوس ومراسيم اعتادوا عليها ومارسوها منذ مئات السنين، حيث يخرج أصحاب المواكب المعزّية وهم يرتدون الملابس البيضاء ويحملون الشموع.
وخلال مسيرتهم تصدح حناجرهم بمآثر القاسم وما قدّمه في يوم عاشوراء واستشهاده بين يدي عمّه الحسين (عليه السلام) مستذكرين شجاعة هذا الفتى الهاشميّ المغوار ومناقبه وموقفه البطولي في الدفاع عن القضية الحسينية.
ومن صور العزاء التي رسمتها مواكب العزاء دخول مجاميع منهم العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية مصطحبين الأطفال في مسيرتهم وهم يرتدون ملابس ذات الوان خضراء او ألوان أخرى، وآخرون يأتون وبينهم شابّ يمتطي فرساً أو يكون راجلاً أحياناً ويُلقي الأرجوزة المشهورة:
(إن تنكروني فأنا نجل الحسن      سبط النبيّ المصطفى والمؤتمن)
وهو تشبيهٌ لشخص القاسم (عليه السلام) وتمثيلٌ لزفافه الى الجنة، وآخرون يحملون سفينة او قبة، فضلا عن أمور أخرى.
يذكر أن يوم الثامن من محرم الحرام، ليس هو اليوم الذي استشهد فيه القاسم (عليه السلام) فالمعروف أنّه وجميع أهل الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه، استشهدوا نهار العاشر من محرَّم الحرام، ويُحيي أهالي كربلاء كباقي المدن والبلدان هذه الليلة، لكنّها في مدينة كربلاء تختلف في طقوسها ومراسيمها عن باقي البلدان، وهو عرف دأبوا على إقامته منذ القِدَم وأصبح إرثاً يتوارثونه جيلاً بعد جيل.

 

التالي السابق