ان الامام الحسين بن علي (عليه السلام) له خصوصية من بين الائمة عليهم السلام بان له منزلة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى وكما قال الامام الصادق (عليه السلام) ((كلنا سفن نجاة وسفينة جدي الحسين (عليه السلام) أوسع)). ان هذا التكريم جاء نتيجة التضحية التي قدمها الامام الحسين عليه السلام في سبيل اعلاء كلمة الاسلام ونصرة دين الله جلا وعلا وذلك في مصداق قوله تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين)
صرح لنا عضو مجلس إدارة العتبة الحسينية المقدسة الحاج فاضل عوز: " في الواقع من خلال الزيارات المليونية في مدينة كربلاء المقدسة ومنها زيارة أربعين الامام الحسين (علية السلام ) وغيرها من الزيارات المباركة  ويتم انعقاد اجتماع مع الاخوة المتطوعين لتقديم بعض التوجيهات في ما يخص الجانب الأمني والخدمي وكذلك  ناكد لهم توجيهات سماحة المتولي الشرعي من اجل تقديم افضل الخدمات للوافدين الى كعبة الاحرار كربلاء العشق الحسيني  لإحياء المناسبة العظيمة  انعقد  هذا الاجتماع مع الوجبة الليلية في الساعة الثانية بعد الضهر على قاعة خاتم الأنبياء (صل الله عليه وآله وسلم ) داخل  الصحن الحسيني.
وأضاف عوز: " بعض الأمور متعلقة في هذه المرحلة ونحن في مواجهة الدواعش وتحقيق الانتصارات في هذه السنة وتم تحرير المحافظات التي كانت مسيطر عليها من قبل عصابات داعش ومنها مدينة الموصل والحضر وتلعفر القائم الانبار وجبال مكحول وغيرها من المناطق وهذا بفضل احياء أربعين الامام الحسين (علية السلام) وبفضل وجهود القوات الأمنية والحشد الشعبي وبقية القطعات من فصائل الحشد الشعبي الذين حققوا الامن والأمان في مدينة كربلاء من خلال تحقيق الانتصارات وكذلك مشاركتهم في العمل مع الاخوة المتطوعين في كربلاء ". 
وقال عوز " الواقع هناك الكثير من التوجيهات لا بد ايصالها للأخوة المتطوعين فيما يخص المنتسبين هناك اجتماعات متواصلة أسبوعيا لتقديم التوجيهات وفيما يخص الجانب الأمني والخدمي وما يدار في المنطقة من خلال اجتماعاتنا المتكررة مع المنتسبين اما المتطوعين فلا بد من اللقاء معهم والاستماع الى بعض المشاكل التي تحدث اثناء العمل والعمل بتوجيهات الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة فيما يخص عمل المطوعين والية العمل من اجل تقديم أفضل الخدمة للزائرين لإحياء زيارة الأربعين المباركة ".
ان احد علمائنا المعاصرين اطال الله في اعمارهم بحق محمد وآله كان يتحدث مع أحد تلامذته في ( البحث الخارج) فدخل عليه أحد خدمة الحسين عليه السلام حيث لم يكن معروفا أو مشهورا وكان معتادا على الدخول على المرجع فشاهد ان المرجع منشغلا في الحديث في الدرس وطالب البحث الخارج يستمع فبادر خادم الحسين بالكلام بدون تعمد للمقاطعة والمرجع ينصت اليه بكل اهتمام لكن طالب البحث الخارج لم يستطع ان يصبر على هذه المقاطعة فقال لخادم الحسين عليه السلام وبغضب (يا هذا ) كيف تقاطع كلام المرجع معي واذا بالمرجع يرد عليه وأنت .كيف تخاطبه هكذا؟ او تعرف من هذا؟ فقال طالب البحث ومن هذا؟ فقال المرجع هذا خادم الحسين (عليه السلام) لذا يجب علينا ان نثمن هذه المنزلة المباركة وهي خادم الامام الحسين (عليه السلام) وزواره الكرام.
واكد لنا فضيلة السيد عصام الموسوي: "الاخوة الذين يعملون في مجال التطوع لخدمة الامام الحسين (عليه السلام ) من ضمن التوجيهات عليهم الاقتداء بالأخلاق الإسلامية والتعامل بالجانب الإيجابي مع الزائر الكريم لا بد على كل من يعمل بهذا المجال علية ان يتعامل مع الزائر بدقة عالية وبانضباط وبتخلق عالي، الزائر الكريم عندما يفد الى كربلاء المقدسة يحتاج الى خدمات لا بد ان تقدم اليه وفي اول مجاله في هذه الخدمات الكلام الطيب انتم اذا اردتم تقديم أي شيء من انواع الخدمات ان افتقدت الى طريقة الطرح الكلامي الطيب حتما الزائر ينفر الزائر يريد كلمة طيبة والكلمة الطيبة صدقة الشيء الاخر لابد ان احسس الزائر عندما يفد الى كربلاء هوه شخصا كريما حل ضيفا على سبط رسول الله الامام الحسين (عليه السلام) ونحن علينا ان نكون في خدمة زائر الامام الحسين نحن خدام الامام الحسين (علية السلام ) اذا كنا نخدم الحسين لابد علينا ان نرحب بضيوفه من خلال تقديم الخدمات ونحاول ان نبحث عن احتياجاتهم وماذا يريد الزائر نعمل في خدمته من توفير الامن واوفر له الخدمات من مسألة  استيعاب الى المكان لابد ان نهيئ اليهم مكان للصلاة والاعتناء بالصلاة في اوقاتها هذه رسالة لابد ان تقدم الى الاخوة جميعا، الشيء الاخر ان يكون لدينا كلاما وطرحا إيجابيا وكلام أخلاقي ونتخلق بخلق القرآن وبخلق اهل البيت (عليهم الإسلام )  وهذه أمور كثيره يجب الالتفات اليها والى الانسان كيف يرتقي الى عنوان خادم الامام الحسين (عليه السلام).

تحرير: محمد عبد السلام

تصوير: محمد الخفاجي