قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

في لقاء مطوّل مع الأستاذ (محمد جليل الشمري) مسؤول المفرزة الطبيّة في العتبة الحسينيّة المقدّسة، بيّن لنا كيفية نشوء هذه المفرزة من غرفة صغيرة واحدة الى أكثر من عشرة مفارز كبيرة، لا تنغلق بابها ولا لحظة واحدة.
وقد بدأ كلامه قائلاً: أنشئت المفرزة الطبية في العتبة الحسينيّة المقدّسة بعد سقوط النظام البائد، وذلك بالتنسيق مع دائرة صحة كربلاء المقدّسة، وكانت البداية بردهة واحدة ومن ثمّ تطورت المفرزة الطبية الى ثلاث ردهات، واحدة للرجال وأخرى للنساء والثالثة صيدليّة، وقد وفّرت العتبة الحسينيّة المقدّسة كادراً نسوياً خاصاً بالنساء، وقد بلغ عدد العاملين بالمفرزة الطبية 22 منتسباً مع النساء، وكان الدوام على مدى 24 ساعة.
وأضاف الشمري: قد أولت الأمانة العامة للعتبة الحسينيّة المقدّسة الاهتمام المادي والإداري للمفرزة الطبية بكلّ كادرها، خصوصاً في الزيارات المليونيّة، فتعدّدت المفارز لتصل الى أكثر من عشرة مفارز، موزّعة في مواقع تجمّع الزائرين، وقد بلغ عدد المراجعين للمفارز الطبيّة أكثر من مليونين ونصف المليون في الزيارة الأربعينية الأخيرة.
وأردف الشمري قائلاً: علماً أنّ هناك متطوّعون من بعض دوائر الصحة في المحافظات العراقيّة وبعض الدول العربية والإسلامية، وقد بلغ عدد المتطوعين أكثر من 400 متطوّع في الزيارة الأربعينية الأخيرة، وقد فاق الكادر الطبي اللبناني غيره من الكوادر الطبية إذ بلغ عدده أكثر من 75 شخص، وكانت الأمور تسير بشكل سليم وانسيابي وجيد جداً، ولم يسجّل لدينا في كلّ الأيام أي حالة وفاة، وكنّا ننقل الحلات الشديدة الى مستشفى سفير الحسين ومن ثم نقلها الى مستشفى التوليد أو مستشفى مدينة الحسين العام أو الى مستشفى الأطفال.

 

تحرير: عبد الرحمن اللامي
لقاء: علي السلامي
تصوير: محمد الخفاجي

التالي السابق