قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

تحتضن العتبة الحسينيّة المقدّسة اليوم السبت الموافق 23 / 12 / 2017 على قاعة خاتم الأنبياء مؤتمراً خاصاً بسجناء العراق السياسيين للحقبة الماضية من سنيّ حكومة البعث المبادة، ابتهاجاً بالنصر المؤزّر على الإرهابيين في كلّ ساحات القتال، وتأبيناً لمَن استشهد وتوفي منهم.

وقد حضر المؤتمر المئات من السجناء السياسيين حتى لم تعد تكفيهم قاعة خاتم الأنبياء، وحضر أيضاً المتولّي الشرعي للعتبة الحسينيّة المقدّسة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي وكذلك السيد أفضل الشامي معاون الأمين العام للعتبة الحسينية المقدّسة للشؤون الثقافية والفكرية والأستاذ علي كاظم سلطان رئيس قسم النشاطات في العتبة الحسينيّة المقدّسة.

وابتدأ الحفل بتلاوة مباركة تلاها السيد طالب شويّن شلاكة، ثمّ الوقوف دقيقة واحدة إكراماً لتضحيات شهداء العراق، ثمّ تلى ذلك كلمة السجناء السياسيين التي قدّمها الدكتور عبدالكريم العبيدي الذي شكر العتبة الحسينيّة المقدّسة لرعايتها واحتضانها المؤتمر، وشكر العتبة العباسيّة المطهّرة لاهتمامها بكتابة تاريخ هذه الشريحة المهمّة في المجتمع، والذي هو جزء هامّ من التاريخ العراقي.

ثم ارتقى المنصّة كوكبة من شعراء السجناء السياسيين، ذكروا في قصائدهم أيام المحنة القاسية التي عاشوها في زنازين الامن والمخابرات أيام الحكم البائد، ثمّ عُرضت على شاشات قاعة خاتم الأنبياء كلمات مقتضبة للسجناء السياسيين الذين تواصلوا مع المؤتمر من البلدان الأخرى كسماحة آية الله السيد رياض الحكيم من إيران وسماحة الشيخ صلاح البديري من أمريكا.

ثمّ جاء دور كلمة العتبة الحسينيّة المقدّسة التي ألقاها المتولّي الشرعي للعتبة الحسينيّة المقدّسة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، والذي قال فيها: نحيّي الثلّة التي جاهدت وقدّمت الكثير أيام الاستضعاف، في سبيل إرساء مبادئ مدرسة أهل البيت الأطهار (عليهم السّلام). وقال أيضاً: إنّ الوطن اليوم بحاجة أكثر الى عطائكم وتضحياتكم، لذا فلابدّ لرسالتكم أن تستمرّ ولعطائكم أن يدوم، ونأمل من السجين السياسي أن يبقى حرصه وشعوره بالمسؤوليّة اتّجاه العراق والمجتمع العراقي.

وبعد ذلك عُرض فيلماً وثائقياً يجسّد المعاناة الشديدة التي كان السجناء السياسيون يتعرّضون لها، في مراحل الاعتقال والتحقيق القاسي الذي يمارسه معهم جلاوزة وضبّاط حكومة الطاغية صدام.

واختتم المؤتمر بالشكر والعرفان للعتبتيْن المقدستيْن الحسينيّة والعباسيّة لاحتضانهما ورعايتهما للمؤتمر، وتسهيل الكثير من الأمور لإنجاحه.

والجدير بالإشارة أنّ شريحة السجناء السياسيين هم مَن وقف بوجه طغيان حكومة البعثيين، وقالوا بأعلى أصواتهم: لا لقمع الشعب العراقي.. لا لحكومة التمييز العنصري والطائفي، فتعرّضوا الى أبشع صور التعذيب وأنهى الكثير منهم عشر سنوات وبعضهم عشرين سنة في مطامير وسجون البعث البائد.

   

 

تصوير: محمد الخفاجي

حوار: علي السلامي

تحرير: عبدالرحمن اللامي

التالي السابق