استجابة للحثّ الأكيد من لدن المرجعيّة العليا على التزاور والتواصل بين طوائف المجتمع العراقي لترسيخ وتوطيد مفهوم التعايش السلمي وتذويب ما خلّفه مريدو الفتنة الطائفيّة وتبيان أخلاق أهل البيت الأطهار (عليهم السّلام) ونشر المحبّة والأخوّة بين كلّ القوميّات والطوائف والأديان جاءت زيارة وفد العتبة الحسينيّة المقدّسة الى ديوان أوقاف الطائفة المسيحيّة والصابئة المندائيّة والطائفة الإيزيديّة، والتي تزامنت بذكرى أعيادهم وذكرى مولد السيد المسيح عليه وعلى نبيّنا آلاف التحيّة والتسليم.

وترأس الوفد الزائر سماحة الشيخ علي القرعاوي مسؤول شعبة المدارس الدينية في العتبة الحسينية المقدسة، كما ضمّ الوفد بعض الأساتذة من المدارس الدينيّة التابعة للعتبة الحسينيّة المقدّسة.

وكان باستقبال الوفد السيد شيروان معاوية آل اسماعيل مدير عام دائرة شؤون الايزيديين و السيد كربيت مناسكان أرميناك مدير عام دائرة شؤون المسيحيين وكالة والخور اسقف مارتن هرمز داود مدير قسم الاعلام والعلاقات العامة.

وقد بيّن سماحة الشيخ القرعاوي ضمن كلمته: إنّ الإنسان حرٌّ في اختيار المعتقدات التي يراها صالحة لنفسه، واختلاف الأديان في بعض التفاصيل شيء إيجابي ومهمّ لتطوّر العقل البشري، وقد ورد في مأثوراتنا أنّ اختلاف الأمّة رحمة، وهذه العلوم العقليّة وغيرها نتاج هذا الاختلاف بين الأديان.

وأضاف الشيخ القرعاوي: نحن جداً مسرورون بلقائنا معكم ونتمنى أن تتكرّر مثل هذه الزيارات بين الأطراف جميعاً، وقد أكّد المتولّي الشرعي للعتبة الحسينيّة المقدّسة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي في مرّات عديدة على ترسيخ مبادئ التعايش السلمي بين الطوائف والأديان والقوميّات العراقيّة ونشر المحبّة والأخوّة بين جميع العراقيين.

وتجدر الإشارة أنّ العتبة الحسينيّة المقدّسة بمتولّيها الشرعي وأمينها العام، تولي أهمّية بالغة لتبادل الزيارات بين أصحاب الديانات المختلفة والطوائف المتعدّدة في المجتمع العراقي، وذلك من أجل توطيد أعمدة السلم الأهلي بينهم.  

حوار: علي السلامي

تصوير: محمد الخفاجي

تحرير: عبدالرحمن اللامي