مع إطلالة شهر شعبان المعظم وميلاد الأقمار المحمدية وتزامناً مع انطلاق فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الرابع عشر الذي أقامته الأمانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية في الصحن الحسيني الشريف وبمشاركة العديد من الشخصيات العلمائيّة والأكاديميّة والرسميّة من مختلف بلدان العالم.

معنيّون بيّنوا أنّ نسخة هذا العام تختلف عن الأعوام السابقة بتعدّد الفعّاليات والأنشطة الثقافيّة والجلسات البحثيّة، مشيرين الى أنّ الانتصارات العراقيّة على كيان داعش الإرهابيّ ستأخذ مساحة كبيرة من مضامين المهرجان.
وقد كان لإدارة شعبة رعاية ذوي الشهداء والجرحى في العتبة الحسينيّة المقدّسة مشاركة فاعلة رسمت البهجة والسرور على محيّا أبناء الشهداء والحاضرين في المهرجان، وذلك بتوقيع رسالة خُطّت بأنامل ذوي الشهداء الأبرار، الذين مثّلوا محافظاتنا العراقيّة من شمالنا الحبيب محافظة كركوك نزولاً الى البصرة الفيحاء أمّ الشهداء، ومضمونها شكرٌ وعرفانٌ وامتنانٌ لسماحة المرجع الأعلى السيد السيتساني (دام ظلّه الوارف) وسُلّمت بيده الشريفة في النجف الأشرف من قبل أبناء الشهداء الأبرار، بعدما قرأ نصّ الرسالة أحد أبناء الشهداء أمام السيد المرجع كما قرأها أمام الحاضرين في الصحن الحسيني الشريف، ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي.
الى ذلك أثنى المتوليان الشرعيان للعتبتين الحسينية والعباسية المقدسين سماحة الشيخ الكربلائي وسماحة السيد الصافي على أبناء الشهداء بعد قراءتهم للرسالة، وبادلوهم القبلات الأبويّة على منصّة المهرجان.
ومن جهته بيّن الأستاذ (أحمد رسول المياحي) مسؤول شعبة رعاية الشهداء والجرحى،  أثناء مرافقته لأبناء الشهداء، وتوجّههم لمحافظة النجف الأشرف لتسليم الرسالة بيد السيد المرجع (دام ظلّه): بعد قراءة أبناء الشهداء للرسالة أمام السيد المرجع وتسليمهم إيّاها.. حقيقة وجدت البهجة على محيّاه، إذ تحدّث سماحته معنا وبعث فينا روح الهمّة والعزيمة لمتابعة ورعاية الشهداء الأبرار، مشيداً بمواقف العتبة الحسينيّة المقدّسة تجاه العوائل الكريمة.

إعداد: عماد الجشعمي
متابعة: عبدالرحمن اللامي