شهد الصحن الحسيني الشريف، ظهر اليوم الثلاثاء الموافق 24/4/2018م، إقامة صلاة الظهيرة جماعة، وقد اصطفّ المصلّون من كلّ الطوائف لأداء الصلاة.

والتقطت عدسة مصور موقع النشاطات العامة على الزائرتيْن (زينة الجنودي) من دولة لبنان، ومن دولة كينيا، وهما يؤدّيان الصلاة كلٌّ حسب عقيدتها، لإيصال رسالة الى العالم أجمع  بأنّ مدينة كربلاء ومقدساتها هي لجميع الطوائف والأديان، وفي كلمة لمراسل موقع النشاطات العامة قالت(زينة الجنودي): إنّ الإمام الحسين (عليه السلام) هو للإنسانية جمعاء، وخير دليل على ذلك مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الأنموذج الحيّ على ما تقدّم، حيث يجتمع في كلّ عام وتزامناً مع الولادات الميمونة للأقمار المحمديّة لأهل البيت (عليهم السلام) في شهر شعبان المعظم المئات من الضيوف من جميع دول العالم، ومن مختلف الطوائف والأديان، لتتقارب وجهات النظر بين الجميع.

بينما قالت السيدة(مريم بالدي): إنّ هذه الصور الجميلة التي تتكرّر كلّ يوم في هذا الصحن الشريف على مدار الزمن لهي رسالة بليغة الى العالم أجمع بأنّ العراق ومقدّساته ليس حكراً لطائفة دون أخرى، وأنّ أهل البيت الأطهار (عليهم السّلام) يحتوون بفكرهم النيّر كلّ الإنسانيّة.

يُذكر أنّ الزائرتيْن اللتيْن أدّتا صلاة الظهر وصلاة الزيارة إحداهنّ من دولة لبنان وهي الباحثة (زينة الجنودي) أستاذة في اللغة العربية، وباحثة ناشطة في الحوار الإسلامي، ومؤلفة لكتاب التقارب بين السنة والشيعة ضرورة إسلامية، وهي من الطائفة السنّية، والزائرة الأخرى من دولة كينيا، وهي الباحثة الإسلاميّة (مريم بالدي) من الطائفة الشيعيّة.

وتجدر الإشارة الى أنّ مهرجان ربيع الشهادة هو من أكبر المهرجانات العالميّة الذي يتجدّد في مطلع شهر شعبان من كلّ عام، وتُقيمه العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسيّة، وهو يستقطب العلماء والباحثين والمفكّرين من كلّ الأديان والطوائف في العالم، للخوض في معالم الثورة الإنسانيّة الكبرى التي رسمها الإمام الحسين (عليه السلام) بدمه الطاهر على أرض كربلاء المقدّسة، من خلال البحوث والدراسات والأماسي والندوات التي يقدّمها المشاركون في المهرجان، والذي يبدأ من اليوم الثالث من شهر شعبان المعظّم ويمتدّ الى السابع منه من كلّ عام.

حوار: ضياء الاسدي

تصوير: علي السلامي

تحرير: عبدالرّحمن اللّامي