شهدت مدينة كربلاء المقدسة يوم أمس احتفالات واسعة مع حلول النصف من شهر شعبان المعظم ذكرى ولادة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) حيث أقيم مهرجان الشموع السنوي الثامن عشر قرب مقام صاحب الزمان وسط أجواء من الفرح والابتهالات بالذكرى العطرة.

ابتدئ الحفل بتلاوة آيات بينات من كتاب الله المجيد بصوت قارئ العتبة العباسية المقدسة الحاج (مصطفى الصراف) عُزف بعدها النشيد الوطني، وقرئت سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، أعقبتها كلمة الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينيّة والعباسيّة ألقاها بالنيابة الشيخ (ميثم الزيدي) عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة والتي بيّن فيها: بفضل الله ومنّه وُفّقنا أن نحضر ونشارك في هذا المحفل المبارك ونحن نحتفي بمناسبة ذكرى مولد منقذ البشرية (عجل الله فرجه الشريف) وهذه المناسبة توافق الذكرى الـ(1184) من عمره الشريف.

منوّها الى أنّ فكرة المهرجان تعود لرجل بسيط قام بها منذ عدّة أعوام، أي قبل سقوط نظام صدام حسين بثلاث سنوات، واستمرّت وتطورّت بمرور الوقت الى هذا الشكل.

ومن جانبه قال أحد المحتفلين بهذه المناسبة السعيدة في تصريح لموقعنا: نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم هذه البركة وهذه الاحتفالات بمناسبة هذا المولد مولد السلام والرحمة والعفو والتسامح بين المسلمين والمؤمنين، ونسال الله سبحانه وتعالى أن يفرج عن هذه الأمة.

وتجدر الإشارة الى أنّ مهرجان الشموع السنوي تعبير كربلائي للاحتفال بليلة النصف من شهر شعبان مولد الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) حيث أوقد الزوار في هذا العام (1184) شمعة بقدر عمر الإمام المهدي المنتظر، وقد شُكّلت لتكتب عبارة: (المهدي ناصر المؤمنين) مرتبة بطريقة فنيّة، وهذه العبارة تتغيّر في كلّ عام.

وتحتضن كربلاء المقدسة مئات الآلاف من الزوار من العراق وخارجه يشاركون في الزيارة الشعبانيّة المباركة، وسط أجواء الفرح التي ترتسم على المدينة.

تصوير: علي السلامي

إعداد: محمد المسعودي

تحرير: عبدالرحمن اللامي