قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

تعد أهمية النشاط بعظمة المضمون, فإذا كان المضمون عظيماً؛ اكتسب النشاط أهمية وخطورة, خصوصاً إذا المضمون مقدساً ككلام الله تعالى رب العزة والجلالة, فما نشاهده في محفل الختمة القرآنية في شهر ربيع القرآن؛ نشاط لايقتصر على الحركة الدؤوبة في التحضيرات؛ إنما يتعدى ذلك إلى نشاط روحي يتفاعل مع المحتوى حيث تهش له الأسماع ويذوب معه القلب..
 دفعنا الواجب الإعلامي إلى تغطيتها, وقادتنا أقدامنا إلى الأستاذ علي الخفاجي مسؤول شعبة القراء والحفاظ التابعة لدار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة, وهو للسنة الثالثة مشرفاً على الختمة فسألناه عن مراحل تأسيسها وتطورها وعن الآلية المتبعة في إقامتها فحدثنا قائلاً:  
تأسست هذه الختمة قبل خمس سنوات, ولم تكن بهذا الحجم من الحضور والتحضيرات فقد كانت بسيطة يشارك فيها بضعة قراء, ولكنها في السنين الثلاث المتأخرة أصبحت موضع اهتمام المختصين والمهتمين بالاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم, خصوصاً بعدما أصبحت في عداد البرامج التي تنقل مباشرة عبر قناة كربلاء الفضائية مما استدعى الأمر إلى التفكير في تطويرها من خلال الإهتمام بالشكل والزينة التي تتناسب مع قدسية المكان وموضوع النشاط والحرص على نقلها عبر شاشة التلفاز بما يعكس وجود طاقات أدائية جيدة في التلاوة والترتيل, حتى أنك تواجه الكثير من الإقتراحات من أبسط الناس فضلاً عن المختصين من أجل تطويرها مما يدل على نضوجهم في هذا المجال, مجال التجويد والترتيل.
ولاتقف هذه الإقتراحات على الجانب التنظيمي بل تتعداه إلى الجانب الفني, حتى آل الأمر في هذه السنوات المتأخرة إلى تشكيل لجنة من المحكمين لغرض اختبار القراء الراغبين في الإشتراك بالختمة والأخذ بنظر الإعتبار إتقان قواعد التجويد وصحة الوقف والإبتداء وحسن الأداء للصوت والنغم, وبالتالي تضع اللجنة الدرجات النهائية لتترك العمل لنا في تحديد الحصص وفق المستويات,
وقد استثني في هذا العام - من الإختبار- القراء الأساسيين وهم مؤذني العتبتين المقدستين كونهم قراء دوليون قد درجوا على الإشتراك في المحافل القرآنية والختمات المرتلة بتأكيد من سماحة الأمين العام الذي دأب على رعاية هذا النشاط ومتابعته والتأكيد على ضرورة تقديم الأفضل فالأفضل من القراء, كما أن ما يميز ختمة هذه السنة؛ تمكين بعض القراء الجدد من الإشتراك في الختمة وهم أصوات جديدة ترشحت من المحافل القرآنية التي تقام طيلة السنة, ولأجل فسح المجال لاكتشاف طاقاتهم من خلال الاشتراك في الختمة.
أما عن موضوع استضافة قراء دوليين من خارج العراق فقد أفادنا الخفاجي قائلاً:
لم يتم استضافة قراء دوليون من الخارج كمصر للاشتراك في الختمة, ليس استغناءً عن المدرسة المصرية الثرية بالقراء, ولطالما استضافت العتبة المقدسة أبرز قرائها, لكنها اكتفت في العامين الأخيرين بالقدرات الوطنية المتوفرة من القراء والتي تتنامى يوماً بعد يوم بفضل اهتمام العتبات المقدسة والمؤسسات القرآنية بإعداد القراء, لذا سيكون هناك استضافة لقراء عراقيين من بقية المحافظات وهم معرفون أيضأ في المجال القرآني..


تقرير : علي السلامي  تصوير / زاهد الشمري

التالي السابق