اختُتم في كربلاء المقدسة فعاليات (مهرجان ملبّون) الذي يقيمه قسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية المقدسة بالتعاون مع المركز العالمي للثقافة والفنون وتحت شعار (نكتب تأريخنا بأيدينا.. كي لا يشوّهه الآخرون) والذي امتدّ للفترة (12-26/6/2018).

وأقيم حفل الختام على قاعة سيد الأوصياء في الصحن الحسيني الشريف، وبحضور عدد من الشخصيات الدينية والثقافية، والشخصيات الأكاديمية، إضافة الى وفود المهرجان من داخل العراق وخارجه.

واستُهلّ الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ احمد مصطفى، ثم كلمة اللجنة العليا في (مهرجان ملبّون) ألقاها رئيس قسم النشاطات العامّة الأستاذ (علي كاظم سلطان) التي قال فيها: "كانت انطلاقتنا انطلاقة قرآنية في توثيق تاريخنا، أنا الآن أريد أن أسأل: أين هي ثورة العشرين؟! ثورة العشرين التي انطلقت من الصحن الحسيني الشريف بفتوى مباركة، أين هي في ضمائر المثقفين؟! لقد  سُرقت هذه الثورة التي أقام بها  أبناء العراق الغيارى صرح دولتهم الجديدة، ونجد اليوم الكثير ممّن ينتمون الى جهات متعدّدة يحاول أن يزرع اليأس في نفوسنا، نحن نريد علامة مضيئة في تاريخنا نفتخر بذكراها، نريد من أبناءنا أن يتذكروا شيئاً جيدا عن تاريخهم، وهذا ما يدعونا الى أن نوثق تأريخنا".

وأضاف سلطان: "إنّ الملبّين ليس هم فقط المتطوعون الذين استجابوا للقتال من الشرطة الاتحادية، الملبّون من الجيش، الملبّون من الحشد الشعبي، الملبّون من كلّ الفصائل،  يجب أن نفتخر بهؤلاء الأبطال، ونحدّث أبناءنا عن قصصهم عن حياتهم وبطولاتهم".

منوّهاً الى أنّ العتبة الحسينية المقدسة سوف تقوم بطباعة كلّ الإصدارات التي وردت إلينا، بالتعاون مع اللجان التحكيميّة والفنيّة، وإن شاء الله تكون هذه الإصدارات المطبوعة وثيقة معتمدة في هذه المرحلة.

واختتم سلطان كلمته بقوله: "وفي الختام أودّ أن أشكر الأخوة المساهمين في هذا الجهد الكبير، وأبارك جهودكم المبذولة من أجل إنجاح هذا المهرجان الكبير".

وتجدر الإشارة الى أنّ قسم النشاطات العامة في العتبة الحسينيّة المقدّسة من الأقسام الكبيرة التي تُعنى بالأنشطة الإعلاميّة والفكريّة الوطنيّة والدوليّة، ولديها أكثر من أربع عشرة شعبة، وتختصّ كلّ شعبة في مجال هام من مجالات نشر فضائل أهل البيت الأطهار (عليهم السّلام) وعلومهم الدينيّة والإنسانيّة في أرجاء المعمورة.

المصوّر: محمد الخفاجي

المراسل: محمد المسعودي

المحرّر: عبدالرحمن اللامي