قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

أقامت العتبة الحسينية مهرجاناً خاصاً بالسجناء السياسيين تحت شعار (صمود السجناء السياسيين.. من ثمار الطفّ الخالدة) تخليداً للشهداء الأبرار واستذكاراً لتضحيات السجناء، وتزامناً مع تضحيات الإمام الحسين (عليه السّلام) على قاعة خاتم الأنبياء في الصحن الحسيني الشريف.
وقد حضر الحفل المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة مع وفد كبير يمثل السجناء السياسيين في وقت النظام السابق.
وقال المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في كلمته: "أهلاً بكم في رحاب العتبة المقدسة.. أهلاً بكم في مدينة الحسين.. ونحن نعيش أيام محرم الحرام، أيام الاستذكار لمظلومية الإمام الحسين عليه السلام، أقول الكلمات التالية مخاطباً بها ثلّة من المؤمنين الذين صدحت حناجرهم في وقفة الحق المشرّفة، وجسدت مبادئ الحسين عليه السلام لهذه الصرخة، أمام سلطانٍ جائر وأخوات مثلنه امتدادا لصرخة الحق السفيرات على منهج زينب عليها السلام فينبغي علينا ان نحيي الثلة التي جاهدت وقدمت الكثير أيام الاستضعاف في سبيل إرساء مبادئ أهل البيت الأطهار (عليهم السلام)". 
وأضاف الكربلائي: "إنّ الوطن اليوم بحاجة أكثر الى عطائكم وتضحياتكم، لذا فلابدّ لرسالتكم أن تستمرّ، ولعطائكم أن يدوم، ونأمل من السجين السياسي أن يبقى حرصه وشعوره بالمسؤولية تجاه العراق والمجتمع العراقي مثل ما عهدناه".
وتلتها كلمة مفتي الديار العراقية ألقاها نيابة عنه الشيخ عامر البياتي، وقد قال فيها: "إنّ في حياة الإنسان محطّات، ولعلكم جزء من المحطّة التي ينبغي أن نتوقف بها، ولو استعرضنا التاريخ القديم والمعاصر وكذلك لو استعرضنا الأمثلة القرآنية حيث أنّ القرآن الكريم فيه اعتبار وتعمّق في المضامين، في إرسال الرسالة إلينا، لوجدنا أنّ هناك اعتبارات مختلفة ودروس معبّرة في ذلك، فهنيئاً لكم حين قطعتم شوطاً في النضال والجهاد، وهنيئاً لعوائلكم التي شاركتكم الألم والمرارة".
وأوضح البياتي: "إنّ للسجناء دوراً مشرفاً في مقارعة الطاغية، فهم في الوقت الحاضر متطوعون للدفاع عن العراق تحت راية المرجعية العليا".
كما دعا البياتي السجناء السياسيين أن يدوّنوا ذكرياتهم التي عاشوها في السجن، ليذكروا إخوانهم وأنفسهم التي عاشوها في تلك الأيام.

 

المصوّرون: 
علي السلامي/محمد الخفاجي
المراسل: محمد المســـعودي
المحرّر: عبـــدالرحمن اللامي

التالي السابق