عقد قسم تطوير الموارد البشرية ندوته الثقافية الاسبوعية تحت عنوان: (تفشي ظاهرة الطلاق والعنف الأسري) للحدّ من ظاهرة الطلاق في المجتمع، والوقوف على أهمّ مسبّباتها، وإيجاد الحلول المناسبة لها، وذلك على قاعة مؤتمرات مدارس الوارث النموذجية.

وقد أقيمت الندوة وسط حضور كثيف من مثقفي وإعلاميّي محافظة كربلاء، وكان الدكتور (عبد عون المسعودي) استشاري نفسي في مركز الإرشاد الأسري التابع للعتبة الحسينية قد تحدّث عن الندوة ومعطياتها قائلاً: "أقيمت هذه الندوة بحضور عدد من الاستشاريّين والأساتذة المختصّين في القانون  وبعضٍ من طلبة العلم لمناولة ومناقشة كلّ متعلقات الطلاق، وإيجاد الحلول المناسبة له، وكما نلاحظ اليوم أنّ هذه الظاهرة ازدادت بشكل كبير، ونرى أنّ ضحيتها الأولى هم الأبناء، نتيجة قرارات متسرعة من قبل أحد الأطراف وخصوصاً المرأة ومن أبرز أسباب الطلاق أيضاً تدخل أهل الزوجين في حياتهما".

وأكّد المسعودي: "على كافة المؤسسات المعنيّة اليوم أن تقف وقفة حازمة للحدّ من ظاهرة الطلاق، ابتداءً من الأب الذي هو المسؤول الأول عن حالات الطلاق، مروراً بالمدرسة والمؤسسات الدينية ووسائل الإعلام المختلفة، والتركيز على استخدام الانترنت الذي يحظى بنسبة كبيرة كسبب من أسباب الطلاق، لعدم وعي الشباب في التعامل مع هذه التقنيّة التي دخلت على مجتمعنا بشكل مفاجئ".

وأضاف المسعودي: "لقد تمّ خلال هذه الندوة طرح مجموعة من القضايا، ومناقشة أسبابها وحلولها, فمنها الدينيّة التي تتعلق بضعف الالتزام الديني، وعدم معرفة مقومات الدين، خاصة لدى فئة الشباب, إضافة الى الأسباب الاقتصادية، ومنها ضعف الحالة المادية التي أثّرت بشكل كبير على الحياة الزوجية".

وأشار المسعودي: "لا يمكن القضاء على هذه الظاهرة وإنّما يمكن الحدّ منها فقط، لأنّها مستشرية بصورة كبيرة، وتعددت  أسبابها, فقد سجّلت محكمة الأحوال الشخصية في كربلاء أنّ كلّ خمس حالات زواج تقابلها حالة طلاق، وأغلبها من فئة الشباب، وتقلّ أعمارهم عن 18 سنة".

المراسل: محمد المســـعودي

المحرّر: عبـــدالرحمن اللامي