قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

انطلقت يوم أمس الثلاثاء‏ 16‏ تشرين الأول‏ 2018م فعاليات مؤتمر الإمام الحسن عليه السلام العلمي الدولي السنوي الخامس تحت شعار (الإمام الحسن عليه السلام ترجمان القرآن وسموّ الإنسان) والذي تقيمه الهيأة العليا لمشروع الحلة مدينة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام، وبرعاية الأمانتيْن العامتيْن للعتبتين المقدّستيْن الحسينيّة والعباسيّة، وبالتعاون مع جامعة بابل ومركز العميد الدولي للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، وجامعة الكفيل، ومؤسسة المرتضى للثقافة والإرشاد، وذلك على قاعة الشهيد محمد باقر الصدر في جامعة بابل.

وشهد الحفل حضوراً واسعاً لشخصيات أكاديمية وباحثين ومتخصّصين، بالإضافة إلى حضور وفود مثّلت العتبتيْن المقدستيْن، وجهات دينيّة ومؤسساتيّة أخرى، وجمع كبير من طلبة الكليات، وقد استُهلّ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها تمّت قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق.

أعقبتها كلمة ترحيبيّة لرئيس الهيئة العليا لمشروع الحلة مدينة الإمام الحسن عليه السلام المهندس (حسن علي الحلي) والتي بيّن فيها قائلاً: "للعام الخامس على التوالي ينعقد هذا المؤتمر وبمشاركة واسعة من باحثين من داخل العراق وخارجه، ويحقّ لنا كلجنة منظمة لهذه التظاهرة العلمية أن نتطلّع بفخر وعلى مدار خمسة سنوات إلى أن نكون من المساهمين في رفد المكتبة العلميّة التي تُعنى بفكر أهل البيت عليهم السلام بالعديد من البحوث التي تُسلّط الضوء على جوانب كثيرة من شخصية وفكر كريم آل البيت عليهم السلام، هذه الشخصيّة طالما اجتهد أعداءُ آل البيت وعلى مدى قرون طويلة في تزوير الحقائق وتلفيق القصص المفتعلة للنيل من شخصيّة وسلوك الامام الحسن عليه السلام، والحقيقة لا هدف لهم من ذلك إلا النّيل من الرسالة المحمدية وشخصيّة الرسول محمد(صلى الله عليه واله وسلم)".

وأضاف الحلي: "حضوركم اليوم ومساهمتكم في هذا المؤتمر ما هو إلاّ إكرام وبرّ بالرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وآل بيته (عليهم السلام)".

جاءت بعدها كلمة الأمانتيْن العامتيْن المقدّستيْن الحسينيّة والعباسيّة ألقاها المهندس (بشير الربيعي) والتي استهلّها بتقديم التعازي بذكرى شهادة الإمام الحسن سلام الله عليه.

وقال الربيعي: "إنّ الإمام الحسن عليه السلام هو مَن أسّس لقضية ونهضة الإمام الحسين(عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم) وثورته، فقضية الإمام الحسن لم تنل تلك الأهمية، فقد عاصر زمناً قاسياً جدّاً بعد أبيه الإمام علي عليه السلام، زمن حروب قد أنهكت المؤمنين، وإنّ معاوية والأعداء عليهم اللعنة قد خطّطوا وكادوا المكائد للنيل من الإمام الحسن عليه السلام".

وأضاف الربيعي: "يأتي هذا المؤتمر وغيره من النشاطات كجزء من مسؤولية العتبتيْن المقدّستيْن ومسؤولية المجتمع العراقي من أجل توجيه الشباب الجامعي والوسط الأكاديمي بشكل خاص الى أهميّة التعرف على هذه الشخصية العظيمة المتمثلة بالإمام الحسن المجتبى عليه السلام، والتمسك بأخلاقه وأعماله والعمل على ترجمتها".

منوها الى أنّ المشتركين بالبحوث في هذا المؤتمر قد بلغوا (77) باحثاً، كان المقبول منها (59) بحثاً.

وأعقبت ذلك كلمة عميد كلية العلوم الإسلامية في جامعة بابل الأستاذ (عامر عمران الخفاجي) التي بيّن فيها قائلاً: "إنّ الإمام الحسن(عليه السلام) هو فرع من الشجرة المحمدية الضاربة".

 

المراسل: محمد المســـعودي

المحرّر: عبـــدالرحمن اللامي

التالي السابق