قسم التوجيه والإرشاد الأسري

قائمة الأقسام

انتشرت في مدينة كربلاء المقدسة عشرات من المواكب الأجنبية لتقديم الخدمات لزوار الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) وذلك بمناسبة ذكرى أربعينيّة الإمام الحسين عليه السلام.

وقال الشيخ (فيصل علي) من السعودية وهو خادم في موكب (أبي طالب): "إنّ موكب أبي طالب دائم الحضور في كلّ الزيارات المليونية التي تشهدها كربلاء المقدسة، خاصة زيارة العاشر من محرم وزيارة الأربعين".
موضّحاً: "جئنا الى مدينة كربلاء من محافظة القطيف من السعودية، لخدمة زوار أبي عبد الله الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، ولتقديم رسالتنا الحسينيّة رسالة الحبّ والإيثار نقدّمها من مدينة سيد الشهداء ومن أرض التضحية والفداء الى العالم، وهي رسالة الحسين التي تجتمع البشريّة عليها، وخصوصاً نحن بحاجة ماسة لصفة العطاء والكرم، وإنّ إبراز هذه الصفات من خلال العمل التطوعي لخدمة زوّار أبي عبد الله الحسين (عليه السّلام) وهو رمز للعطاء والكرم، ونحن من قرب مقام سيد الشهداء ندعو الله (عزّ وجلّ) أن ينالنا ثواب خدمة أهل البيت عليه السلام". 
ويؤكّد الشيخ (فيصل علي): "لمسنا خلال مجيئنا لمدينة كربلاء الترحيب والتعاون الكبير من قبل أهالي مدينة كربلاء المقدّسة والعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية".
فيما قال الزائر (عبد العزيز علي) من دولة الكويت: "خلال زيارتنا الى مدينة كربلاء المقدّسة لاحظنا انتشاراً كبير للمواكب على الطرق الرئيسية، وكذلك في مداخل المدينة المقدّسة، وهم يقدّمون أفضل الخدمات الى زائري ومحبّي أهل البيت عليهم السلام، ونرى المواكب الحسينية مستمرّة في توزيع الطعام والفواكه، وكذلك العصائر المتنوعة، فضلاً عن الخدمات الصحّية التي يقوم بها بعض أصحاب المواكب، من خلال وجود صيدليّة الأدوية التي تحتوي على بعض العلاجات البسيطة لمعالجة الزائرين".
أما الزائر (علاء البحراني) من دولة البحرين فيقول: "رغم كلّ الصعوبات التي تواجهنا من قبل الحكومات الظالمة في البحرين، إلاّ أنّه لم يمنعنا ذلك من الحضور الى كربلاء المقدّسة، وأداء الزيارة، ونقول الى كلّ مَن يريد أن يقف بوجه المحبّين لأهل البيت عليهم السلام أنّ وقوفكم هذا لا يزيدنا إلاّ قوّة وإصراراً على مجيئنا الى مدينة الإمام الحسين والتشرف بزيارة سيد الشهداء وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)". 
وأضاف البحراني: "ونثمّن جهود العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية على تعاونهم معنا، وتقديمهم الخدمات المتنوّعة، وفسح المجال لنا على إقامة المواكب الحسينية من أجل خدمة الزائرين الوافدين بمناسبة ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام".
هذا وتشهدت مدينة كربلاء في يوم الأربعين الآلاف من المواكب المنتشرة في الطرقات الخارجية، وفي مداخل مدينة كربلاء، منها العراقيّة ومنها الأجنبيّة، يتنافسون في تقديم الخدمات المتنوعة لزائري سيد الشهداء من أرجاء المعمورة.

 

تحقيق: محمد المســـعودي
تحرير: عبــدالرحمن اللامي

التالي السابق