اختتمت في قاعة سيد الاوصياء في العتبة الحسينية المقدسة صباح اليوم الاثنين (18 ربيع الاول 1440هـ) الموافق لـ (26تشرين الثاني 2018م) فعاليات الجلسات البحثية الصباحية المنضوية ضمن فعاليات مؤتمر الاثار والتراث الدولي والمنعقد تحت شعار (هدم الاثار محو لحضارة الأمم) بمشاركة باحثين من داخل العراق وخارجه، إذ أقيمت الجلسة البحثية الثالثة والأخيرة بحضور جمع كبير من ضيوف المهرجان.
وقد شهدت الجلسة البحثية مشاركة من الأستاذ محمد الكحلاوي من دولة مصر بحث بعنوان مخاطر سرقة الاثار او هدم الاثار على مستقبل التراث في العراق.
وقال الكحلاوي: ان الاثار هي العرق والعصب الوحيد الذي يربط اهل العراق بعضهم ببعض.
واضاف الكحلاوي يتحتم على اهل العراق الحفاظ على الآثار الوطنية خاصة بعد سقوط النظام البائد إذ أصبح العراق ساحة مكشوفة للعبث بآثاره ومقدساته. 
ثم تلاه الباحث الدكتور جان أندرو مورو ببحثه الذي حمل عنوان عهود النبي محمد لمسيحي العالم حيث يتمحور موضوعه حول علاقة الإسلام بأهل الكتاب عموما والمسيحيين خصوصاً ويدعو إلى إعادة النظرة إلى العلاقات بين هذه الأديان وقد عرض الكتاب كيفية تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع المسيحيين في مختلف بقاع العالم والمنهج الحسن الذي اتبعه معهم وعهوده لهم.
بعدها قدم الباحث الأستاذ عامر عبد الله الجميلي بحثه الذي حمل عنوان دراسة توثيقية حول تدمير المعالم الحضارية والاثارية الدينية على يد عصابات داعش محافظة نينوى إنموذجاً موضحا فيه ان الآثار هي معلم من معالم الثقافة ويجب على الشعوب والمنظمات المعنية حمايتها وتطويرها.
وأضاف: إن الحفاظ على التراث ضرورة أساسية للشعوب التي تسعى لتحقيق ذاتها الحضارية وإثبات هويتها في ماضيها وحاضرها.
وقد تخللت جلسة البحوث جملة من المداخلات والملاحظات والاستفهامات من قبل الحاضرين ليكون مسك ختام هذه الجلسة هو تكريم الباحثين المشاركين في هذه الجلسة.

تحرير: محمد المسعودي
تصوير: محمد الخفاجي